عمدة ليفربول: محمد صلاح تجاوز العقبات والأساطير وتمثاله جاهز

لطالما ارتبط نجم كرة القدم محمد صلاح بمدينة ليفربول بشكلٍ قوي، حيث أصبح جزءًا لا يتجزأ من تاريخها الحديث. اختار صلاح الاستقرار في المدينة بعد أن أصبح أطفاله جزءًا من مجتمعها المحلي، وزادت المطالبات بوضع تمثال له في المدينة التي أصبحت تُعد جزءًا من قصته.

صلاح في ليفربول: من الأسطورة إلى التمثال

في ليفربول، كانت هناك الكثير من الأساطير الشعبية التي تحيط بمحمد صلاح، فقد تحدثت صحيفة “الغارديان” عن العديد من القصص التي رويت حوله، مثل دفعه ثمن الوقود للمتواجدين في المحطة أو مطاردة أحد المعجبين له حتى اصطدم بشجرة.

ولكن الحقيقة أن صلاح غالبًا ما يختفي عن الأنظار عندما تصل الحشود إلى أي موقع في المدينة، سواء كان مسجدًا أو أي مكان آخر، مما يعكس شخصيته المتواضعة وابتعاده عن الأضواء.

عمدة ليفربول، ستيف روثرام، علق على ارتباط المدينة بمحمد صلاح قائلاً: “عليك أن تحاول فهم ماهية ليفربول. إنها ليست كأي مدينة أخرى. إنها مدينة تربطها روابط وثيقة، وعندما يُؤخذ شخص مثل محمد صلاح إلى قلب المدينة، بعيدًا عن كرة القدم، فإن ذلك يحدث صدى حقيقيا”.

وأكد روثرام أن صلاح قد قدم لليفربول أكثر مما قدمه العديد من السياسيين أو الحكومات، مشيرًا إلى أن النجم المصري قد نجح في كسر الحواجز والخرافات التي قد يسعى البعض لاستغلالها لتشويه صورة المجتمع.

التمثال: خطوة نحو تكريم صلاح في المدينة

نظرًا للأثر الكبير الذي تركه صلاح على ليفربول، تزايدت المطالبات بوضع تمثال له في المدينة. وقال روثرام في هذا الشأن: “أعمل مع مجلس المدينة وقد يكون ذلك ضمن اختصاصاته، لكن بالتأكيد نحن ننظر إلى ما بذله صلاح من جهود لخدمة المجتمع”.

ورغم أن الأمر يحتاج إلى خطوات رسمية، إلا أن الفكرة أصبحت قريبة من التنفيذ في ظل المكانة التي يحظى بها صلاح في قلوب أهل المدينة.

صلاح يحقق المزيد من الإنجازات

لم يتوقف تأثير صلاح على ليفربول عند حد شعبيته فقط، فقد قاد فريقه إلى الفوز بالدوري الإنجليزي للمرة العشرين في تاريخه، حيث تصدر قائمة هدافي الدوري وحقق فوزًا مستحقًا للريدز للمرة الثانية في آخر خمس سنوات. هذا الإنجاز يضيف إلى مكانة صلاح كأحد أعظم لاعبي كرة القدم في تاريخ النادي.