أوضح الإعلامي مصطفى بكري أن مصر تواجه مؤامرة ممنهجة تهدد استقرارها ومؤسساتها. وأكد أن الأحداث الجارية ليست عشوائية، بل جزء من مؤامرة أكبر تهدف إلى تدمير الدولة، كما حدث في عدد من دول المنطقة.
وأضاف بكري: “ما يحدث في غزة يُدمي قلوبنا كل يوم. الأطفال يموتون، والمنازل تُهدم، والناس يتضورون جوعًا، ولا أحد يستمع لمصر أو غيرها. لقد فقد العالم قيمه الأخلاقية والإنسانية، ونعاني من زمن التضييق والمؤامرات ضد الأمة.”
اقرأ كمان: أجسام مضيئة في سماء مصر ليست تهديدًا بل نتيجة نشاط صاروخي
التحديات الداخلية
أكد بكري أن هناك جهات داخلية تدعم هذه المؤامرة من خلال نشر الشائعات وإثارة الاضطرابات، مما يؤدي إلى تقويض الثقة بالجيش والشرطة. وأشار إلى أن بعض الأفراد يتصرفون كالأبطال على حساب الوطن، موجهين دعمهم لإسرائيل ضد المقاومة، ويصبحون أبواقًا للمصالح الأجنبية.
وسائل التواصل الاجتماعي كأداة حرب
أشار بكري إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت سلاحًا خطيرًا في الحروب، حيث تظهر صفحات وهمية تحمل أسماء مؤسسات إخبارية كبرى لنشر أخبار كاذبة. وأضاف: “الشائعات أصبحت جزءًا من الحرب، نشاهد فيديوهات من تنظيم حسم الإرهابي تُنشر عبر هذه الوسائل. الحرب ليست فقط صواريخ ودبابات، بل تُستخدم أدوات حديثة لتشويه الحقائق.”
مواضيع مشابهة: مصر تندد بإطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسي دولي
محاولة للالتفاف على الأمن المصري
كشف بكري عن محاولة فاشلة للاختراق الأمني الأسبوع الماضي، حيث تم تهريب حيوانات نادرة وسامة عبر مطار القاهرة. واعتبر ذلك “كارثة بيئية” تهدف إلى إحداث أزمة في البلاد، مشيرًا إلى أن الحرب على مصر قد بدأت. وأكد أن هذه الأحداث ليست صدفة، بل جزء من خطة مدروسة.
استذكر بكري عام 2003، حين حذر من “خطة لتدمير العراق”، معتبرًا أنها كانت البداية الحقيقية لمشروع التقسيم. وأكد أن تصريحات كوندوليزا رايس ومادلين أولبرايت حول “الفوضى الخلاقة” كانت بمثابة خطة فعلية لتقسيم العالم العربي إلى دويلات صغيرة.
اتهم بكري جماعة الإخوان المسلمين بالتعاون مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى اجتماعات هيلاري كلينتون وخيرت الشاطر. ورأى أن ذلك جزء من “خطة كبرى لمنع الجيش من التدخل لصالح الشعب”، مما يعكس رغبة في إضعاف الدولة المصرية.
أكد بكري أن من خرجوا في 30 يونيو ونادوا بالسيسي لن ينسوا أبدًا أنه أنقذ البلاد من الخراب. وأشار إلى أن الشعب المصري أصبح أكثر وعيًا، ولن ينخدع بالشعارات الكاذبة مرة أخرى. وأكد أنه يجب على الجميع التعاون لتجاوز الإحباط.
اختتم بكري حديثه بالقول: “نحن بحاجة إلى نهج وطني شامل، والإصلاحات يجب أن تكون حقيقية. لا يجوز أن يتدخل الرئيس في كل شيء لحل المشاكل. يجب أن نخفف من حدة التوترات، لأن أمن الدولة والنظام السياسي فوق كل اعتبار.”