عصمت يؤكد قدرة قطاع الكهرباء على التوليد وبنيته التحتية الضخمة

في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، قام الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بزيارة ميدانية إلى محطة كهرباء الشباب المركبة، التي تبلغ قدرتها 1500 ميجاوات، الواقعة في منطقة القصاصين بمحافظة الإسماعيلية. جاءت هذه الزيارة لمتابعة سير العمل في المحطة، وضمان توفير التغذية الكهربائية اللازمة لمختلف المناطق في محافظتي الشرقية والإسماعيلية. هذا يأتي في إطار الجهود المستمرة لمتابعة تشغيل الشبكة الموحدة للكهرباء، مع التركيز على جودة واستقرار التغذية الكهربائية لتلبية احتياجات الاستخدامات المنزلية والصناعية والزراعية وغيرها.

تفقد الدكتور محمود عصمت وحدات المحطة، التي تتكون من 8 وحدات بقدرة 125 ميجاوات لكل وحدة، بالإضافة إلى وحدتين بقدرة 250 ميجاوات لكل منهما. كما راجع الأنظمة الإلكترونية الخاصة بالوحدات وربطها بمركز التحكم بالمحطة، وتحقق من جاهزية البطاريات الملحقة بوحدات التوليد، وأنظمة تسجيل البيانات لكل وحدة. كما تم تنفيذ الصيانة وفقاً للجداول المحددة مسبقاً، مع التأكيد على برامج الحماية والسلامة والصحة المهنية.

تفاصيل الزيارة ومناقشات الأداء

استمع الدكتور محمود عصمت من طاقم التشغيل ووردية العمل بمركز التحكم إلى شرح تفصيلي حول نمط التشغيل وكفاءة الأداء، بما في ذلك الوقود المستخدم ومعدلات استهلاكه مقارنة بإجمالي الطاقة المولدة. كما ناقش مع العاملين، بحضور المهندس محمود النقيب، العضو المتفرغ لشئون شركات إنتاج الكهرباء، والمهندس سامي أبو وردة، رئيس شركة القناة لتوزيع الكهرباء، والمهندس أشرف يوسف، رئيس شركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء، خطة الطوارئ وكيفية التعامل مع الأزمات، بما في ذلك عزل وحدات التوليد عند الحاجة لضمان سلامة المحطة.

البنية التحتية والتطوير المستمر

أكد الوزير على أن قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة يمتلك بنية تحتية ضخمة وقدرات توليد غير مسبوقة، مدعومة بشكل كبير من الدولة، حيث تعتبر الطاقة الكهربائية ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة. كما أشار إلى أهمية إدارة الطاقات المتاحة بشكل جيد للحفاظ عليها وتطويرها. تطرق الوزير أيضاً إلى تنفيذ خطة تغيير نمط التشغيل وتأثيرها على الشبكة، وتحسين أداء الشركات، مع الالتزام بالتشغيل الاقتصادي وتطبيق معايير الجودة والكفاءة في استخدام الوقود الأحفوري.

تحسين جودة الخدمة

شدد الدكتور عصمت على أهمية متابعة العمل لتحسين جودة التغذية الكهربائية والارتقاء بالخدمات المقدمة من حيث الكم والكيف. وأكد على ضرورة المتابعة الميدانية المستمرة من قبل المسؤولين في الشركات والقائمين على العمل في جميع المواقع، لتحقيق أهداف السلامة والصحة المهنية، وتحسين بيئة العمل، وضمان استجابة سريعة لإصلاح الأعطال في كافة القطاعات.