شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا ملحوظًا لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2011، وذلك نتيجة للزيادة في العلاوات المفروضة على السعر في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى وجود دلائل على شح الإمدادات في سوق لندن الفورية.
تجاوزت الفضة نسبة 4% لتسجل 38.47 دولار للأونصة، وهو أعلى سعر منذ سبتمبر 2011. كما ارتفعت عقود الفضة المستقبلية في الولايات المتحدة بشكل أكبر، حيث بلغت العقود لتسليم سبتمبر 39.12 دولار للأونصة. من اللافت أن حدوث فجوة بهذا الشكل في الأسعار ليس شائعًا، وغالبًا ما يتم تصحيحها سريعًا من خلال المراجحة.
مقال له علاقة: أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 2 يونيو
التغيرات في السوق
كانت آخر مرة شهدت فيها السوقان الرئيسيتان للفضة اختلالاً سعريًا في بداية العام، عندما أدى احتمال فرض رسوم جمركية أميركية على واردات الفضة إلى ارتفاع أسعار العقود المستقبلية في الولايات المتحدة.
ممكن يعجبك: «الدولار طاير في السما» أسعار الدولار اليوم الأحد مقابل الجنيه الرسمي
ارتفاع عقود التأجير
نتج عن فرصة المراجحة ارتفاع عقود التأجير أيضًا، حيث سعى المتعاملون إلى تأمين المعدن للشحنات المتجهة إلى المخازن المرتبطة ببورصة “كومكس” في نيويورك.
تأثير الرسوم الجمركية
انتهت فجأة موجة شحن الفضة إلى الولايات المتحدة بعد أن أكد البيت الأبيض عدم إعفاء المعدن النفيس من الرسوم الجمركية. وارتفعت التكلفة المتوقعة لاقتراض الفضة لشهر واحد على أساس سنوي في لندن إلى نحو 4.5% يوم الجمعة، مما يمثل زيادة كبيرة عن سعر الفائدة المعتاد الذي كان قرب الصفر. كما أن ارتفاع أسعار عقود التأجير يدل على شح الإمدادات في السوق.
نقص مخزونات الفضة المتاحة يعتبر من العوامل الرئيسية المؤثرة، حيث أن معظم الفضة الموجودة في بورصة لندن تعود ملكيتها لصناديق متداولة، مما يعني أنها ليست متاحة للإقراض أو الشراء. وقد شهد المعدن الأبيض مؤخرًا دفعة من تدفق الاستثمارات الكبيرة إلى الصناديق المتداولة المدعومة بالفضة، حيث ارتفعت الحيازات بمقدار 1.1 مليون أونصة يوم الخميس، وفقًا للبيانات التي جمعتها “بلومبرغ”.