شارك الدكتور هاني سويلم، ممثلاً عن الحكومة المصرية، في الاحتفالية التي نظمتها سفارة دولة رواندا بالقاهرة بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لعيد التحرير الوطني لرواندا. في كلمته خلال الحفل، قدم التحية للمفوض العام دان مونيوزا، سفير جمهورية رواندا بالقاهرة، ونقل تهاني حكومة وشعب جمهورية مصر العربية إلى حكومة وشعب رواندا الشقيقة. وأكد الدكتور سويلم أن هذا اليوم يمثل أكثر من مجرد تحرير أمة فخورة وصامدة؛ فهو انتصار للوحدة والشجاعة والإرادة الصلبة لشعب رواندا.
كما أشار إلى التقدم الاستثنائي الذي حققته رواندا خلال الثلاثة والثلاثين عاماً الماضية، والذي يعكس قيادة ناجحة والتزاماً ثابتاً بالنمو الشامل والتنمية المستدامة. وأضاف أن مصر ورواندا لا تجمعهما فقط مياه نهر النيل، بل أيضاً صداقة عميقة الجذور ورؤية مشتركة لتحقيق التنمية المستدامة والاستقرار الإقليمي.
اقرأ كمان: محافظ كفر الشيخ يشيد بزيادة الزوار في حدائق الأسرة والرحلات النيلية خلال عيد الأضحى
الشراكة بين مصر ورواندا في التنمية المستدامة
تعكس الشراكة بين مصر ورواندا تعاوناً فعالاً في مجالات عدة منها إدارة المياه، التعليم، الصحة، وبناء القدرات. خلال زيارته إلى رواندا في يناير 2025، التقى الدكتور سويلم بالدكتورة فالنتين أواماريا وزيرة البيئة الرواندية، حيث ناقشا سبل تعزيز التعاون في الموارد المائية والري ضمن مذكرة تفاهم قيد الإعداد بعنوان “إدارة الموارد المائية في رواندا”.
محاور مذكرة التفاهم
تركز المذكرة على عدة محاور مهمة تشمل حفر الآبار الجوفية، حصاد مياه الأمطار، بناء القدرات، تحسين وصول المجتمعات المحلية إلى مصادر مياه آمنة، تعزيز الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية، وزيادة القدرة على التكيف مع تغير المناخ.
البرامج التدريبية ومشروع التعاون الثنائي
أوضح الدكتور سويلم أن مصر نفذت العديد من البرامج التدريبية للأشقاء الأفارقة من خلال مركز التدريب الإفريقي للمياه والتكيف المناخي (PACWA)، حيث اكتسب المشاركون من رواندا خبرات قيمة ستساعدهم في الاستفادة من مشروع التعاون الثنائي بين البلدين الذي سيتم تنفيذه قريباً.
مقال له علاقة: غضب واسع ضد النقيب وقرار المهندسين بمنح العضوية لحاملي دبلوم الصنايع
وأكد الدكتور سويلم التزام مصر بدعم التنمية في دول حوض النيل، مشيراً إلى إطلاق مصر آلية تمويلية بمخصصات قدرها 100 مليون دولار لدراسة وتنفيذ المشروعات التنموية والبنية التحتية في دول حوض النيل الجنوبي.
كما توجه بالتحية إلى وزارة البيئة الرواندية على التزامها بتعزيز التعاون ضمن إطار مبادرة حوض النيل، التي تهدف إلى إعادة توجيه المبادرة نحو مبادئها التأسيسية التي تقوم على الشمول والتوافق، وهما مبدأان أساسيان لضمان استدامة وشرعية وملكية جماعية للمبادرة. واعتبر أن رواندا، كعضو في اللجنة الاستشارية للمبادرة، يمكنها أن تلعب دوراً فاعلاً في تعزيز التعاون بين دول حوض النيل.