في فجر اليوم، قام الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بزيارة مبنى سنترال رمسيس في وسط القاهرة، بهدف متابعة تداعيات الحريق الذي نشب عصر أمس، والاطلاع على جهود السيطرة عليه واستعادة خدمات الاتصالات المتأثرة.
رافق الوزير خلال جولته المهندس رأفت هندى، نائب وزير الاتصالات لتطوير البنية التحتية والتحول الرقمي، والمهندس محمد نصر، الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، إلى جانب عدد من قيادات الشركة والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.
ممكن يعجبك: وفد برلماني هندي رفيع يؤكد دعمه للقضية الفلسطينية خلال زيارته لمصر
تطورات الحريق والإجراءات المتخذة
قرر الدكتور عمرو طلعت قطع زيارته الرسمية إلى الخارج والعودة فورًا إلى القاهرة لمتابعة تطورات الحادث وتقييم حجم الأضرار. كما تابع الإجراءات الفنية لضمان استمرار خدمات الاتصالات وتقليل تأثير الحريق، بالإضافة إلى الاطمئنان على المصابين.
استعادة خدمات الاتصالات
أوضح الوزير أن خدمات الاتصالات ستعود تدريجيًا خلال 24 ساعة، حيث تم نقل المهام التشغيلية من سنترال رمسيس إلى عدة سنترالات بديلة، مؤكدًا عدم الاعتماد على سنترال رمسيس كمركز رئيسي وحيد. وأشار إلى أن السنترال سيظل خارج الخدمة لبضعة أيام، لكن تم نقل الخدمات إلى مواقع أخرى لضمان استمرارية العمل.
الاستجابة للحالات الطارئة
أكد الوزير أن معظم الخدمات الحيوية مثل الإسعاف والنجدة والمطافي، بالإضافة إلى منظومة صرف الخبز والمرافق الحيوية بالمطارات والموانئ، تعمل بشكل طبيعي في مختلف المحافظات، مع وجود بعض الأعطال المحدودة التي يجري العمل على إصلاحها خلال صباح اليوم.
شوف كمان: الأرصاد توضح طقس الجمعة 27 يونيو 2025 مع ارتفاع طفيف في الحرارة واستمرار الرطوبة
شدد الوزير على أهمية المتابعة المستمرة للموقف، موجهًا بسرعة الانتهاء من أعمال الإصلاح واستعادة الخدمات بالكامل، مع حصر المستخدمين المتضررين واتخاذ الإجراءات اللازمة لتعويضهم.
قدم الدكتور عمرو طلعت خالص التعازي لأسر ضحايا الحريق من العاملين بالشركة المصرية للاتصالات الذين فقدوا حياتهم أثناء تأدية واجبهم، معبرًا عن تقديره لجهود قوات الحماية المدنية ورجال الإطفاء في السيطرة على الحريق.
خلال جولته، استمع الوزير إلى شرح تفصيلي من المهندس محمد نصر، الذي أوضح أن الحريق بدأ في صالة مخصصة لاستضافة مشغلي الاتصالات، وامتد إلى طوابق أخرى بسبب شدته، مؤكدًا أن الصالات التابعة للمصرية للاتصالات مؤمنة بأنظمة إطفاء ذاتي، إلا أن قوة النيران حالت دون السيطرة السريعة عليها.
في ختام جولته، زار الدكتور عمرو طلعت عددًا من المستشفيات التي نُقل إليها المصابون، منها مستشفيات المنيرة، دار الفؤاد، صيدناوي، والقبطي، للاطمئنان على حالتهم الصحية، ووجّه بتوفير جميع سبل الدعم والرعاية لهم بشكل عاجل.