«مع احتدام الأزمة.. وكالة الطاقة الذرية تسحب المفتشين من إيران بشكل مفاجئ»

في تطورات جديدة، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الجمعة 4 يوليو أنها سحبت آخر مفتشيها المتبقين من إيران، وذلك في ظل تصاعد الأزمة المتعلقة بعودتهم إلى المنشآت النووية التي تعرضت للقصف من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل.

جاء هذا القرار بعد أن شنت إسرائيل قبل ثلاثة أسابيع أولى ضرباتها العسكرية على إيران، والتي أدت إلى اندلاع حرب استمرت 12 يوماً. ومنذ ذلك الحين، لم يُسمح لمفتشي الوكالة بدخول تلك المنشآت، لكن المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، أكد أن عودتهم تمثل أولوية قصوى بالنسبة له.

تداعيات النزاع على التعاون الدولي

في خطوة تصعيدية، أقرّ البرلمان الإيراني قانوناً يعلق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى يتم التأكد من سلامة المنشآت النووية في إيران. على الرغم من أن الوكالة أكدت أنها لم تتلقَ إشعاراً رسمياً من إيران بشأن تعليق التعاون، إلا أن الوضع لا يزال غير واضح بالنسبة لعودة المفتشين إلى طهران.

مغادرة المفتشين

أعلنت الوكالة عبر منصة إكس أن فريقاً من مفتشيها غادر إيران بأمان متوجهاً إلى مقر الوكالة في فيينا، بعد أن قضوا فترة النزاع العسكري في طهران. وقد أشار دبلوماسيون إلى أن عدد مفتشي الوكالة في إيران انخفض بشكل كبير منذ بداية الحرب في 13 يونيو، مما أثار قلقهم بشأن سلامة المفتشين في ظل الانتقادات الشديدة التي وُجهت للوكالة من قبل مسؤولين إيرانيين ووسائل الإعلام.

اتهامات إيران للوكالة

اتهمت إيران الوكالة بأنها ساهمت في تمهيد الطريق للهجمات العسكرية من خلال تقرير أصدرته في 31 مايو، والذي أدى إلى قرار من مجلس محافظي الوكالة يعلن انتهاك إيران لالتزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي. من جانبه، أكد غروسي تمسكه بمحتوى التقرير ونفى أن يكون قد منح غطاءً دبلوماسياً لأي عمل عسكري.

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل بدأت قصف المنشآت العسكرية في إيران في 13 يونيو، ونفذت سلسلة من الاغتيالات التي استهدفت كبار العلماء النوويين الإيرانيين. وفي 21 يونيو، قامت الولايات المتحدة بقصف ثلاث من أهم المنشآت النووية الإيرانية: نطنز، وأصفهان.