شهد سعر الذهب العالمي ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، وذلك للمرة الأولى بعد أسبوعين من الانخفاض. جاء هذا الارتفاع مدعومًا بتراجع مستويات الدولار الأمريكي، بالإضافة إلى زيادة الطلب على الملاذات الآمنة نتيجة المخاوف المرتبطة بأزمة الدين الأمريكي والاتفاقيات التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى.
على الرغم من الارتفاع، لا يزال الزخم الصاعد للذهب ضعيفًا، حيث أغلق مؤشر الزخم اليومي عند منطقة محايدة. هذا يشير إلى أن الأسعار لم تتمكن من تجاوز مستوى المقاومة البالغ 3350 دولار للأونصة، مما يثير تساؤلات حول استدامة هذا الارتفاع.
شوف كمان: سعر اليورو اليوم مصر السبت 28 يونيو 2025 وفق آخر تحديث صادر البنوك والسوق السوداء
ارتفاع أسعار الذهب العالمية
سجلت أونصة الذهب العالمية زيادة بنسبة 1.9% خلال الأسبوع الماضي، لتصل إلى أعلى مستوى لها عند 3365 دولار للأونصة. وقد افتتح الذهب تداولات هذا الأسبوع عند 3271 دولار للأونصة وأغلق عند 3336 دولار للأونصة، وفقًا لتقرير جولد بيليون.
ممكن يعجبك: مفاجأة في أسعار الذهب: شعبة الذهب تكشف تطورات سعره اليوم في مصر الإثنين 30 يونيو 2025
تأثير التشريعات الضريبية على الاقتصاد
تجاوز تشريع خفض الضرائب الذي أقره ترامب عقبة جديدة في الكونجرس يوم الخميس الماضي، مما جعل تخفيضاته لعام 2017 دائمة. هذا التشريع سيضيف 3.4 تريليون دولار إلى الدين الأمريكي البالغ 36.2 تريليون دولار على مدى عقد من الزمن، مما سيؤدي إلى انخفاض الدولار ويؤثر إيجابيًا على الذهب على المدى الطويل.
بيانات سوق العمل وتأثيرها على الذهب
سجل مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من العملات الرئيسية، انخفاضًا بنسبة 0.3% خلال الأسبوع الماضي، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات. في المقابل، أظهرت بيانات سوق العمل أن الشركات الأمريكية أضافت 147 ألف وظيفة في يونيو، مما أدى إلى انخفاض معدل البطالة إلى 4.1%. هذا الأمر عزز موقف البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في إبقاء أسعار الفائدة ثابتة، مما أثر سلبًا على الذهب بسبب زيادة جاذبية الأصول ذات العوائد.
أما فيما يخص الزيادات الجمركية بين الولايات المتحدة والدول الأخرى، فقد تم تأجيلها حتى 9 يوليو. ومع اقتراب هذا الموعد، زادت المخاوف في الأسواق، مما أدى إلى تزايد الطلب على الملاذات الآمنة. وقد أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن واشنطن ستبدأ في إرسال خطابات رسمية إلى الاقتصادات الكبرى تتضمن تفاصيل الرسوم الجمركية الجديدة، والتي ستتراوح بين 20% و30%. حتى الآن، لم توقع الولايات المتحدة اتفاقيات تجارية كاملة سوى مع المملكة المتحدة وفيتنام، بالإضافة إلى إطار عمل محدود مع الصين.