تعتبر دار الإفتاء أن يوم عاشوراء، الذي يوافق السبت 5 يوليو، هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم. وقد ذُكِرَ في فضل صيامه أنه يكفر ذنوب السنة الماضية، حيث قال أبو قتادة رضي الله عنه: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أن يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِى قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِى بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أن يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِى قَبْلَهُ» (رواه مسلم).
كما أكدت الدار أن بعض المظاهر غير الشرعية التي تُمارَس في هذا اليوم، مثل ضرب الجسد وإسالة الدم، ليست من الإسلام، بل تُعتبر بدعة مذمومة. وأوضحت أنه يجوز صوم يوم عاشوراء منفردًا، ولكن يُستحب صوم اليوم الذي قبله أو بعده لمن استطاع، وكذلك صوم يوم الحادي عشر لمن لم يصم يوم التاسع. ويؤكد الإمام أحمد على ضرورة مخالفة اليهود في صيام هذا اليوم.
من نفس التصنيف: تصعيد خطير في المنطقة هجوم إيراني على مبنى في بيسان شمال إسرائيل
فضل صيام عاشوراء
يعتبر صيام يوم عاشوراء من أعظم وسائل نيل مغفرة الله، حيث جاء في الحديث النبوي الشريف: “صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله”، مما يدل على كرم الله العظيم في غفران الذنوب.
التوسعة على الأهل في يوم عاشوراء
يُستحب التوسعة على الأهل في يوم عاشوراء، وقد ورد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ». وقد جرب الكثيرون هذه السنة ووجدوا أن الله قد وسع عليهم في سائر السنة.
استعداد المسلم ليوم عاشوراء
يحتاج المسلم للتذكير بأهمية هذا اليوم وكيفية الاستفادة منه روحياً. يُنصح بتجديد النية والتوبة، وصيام اليوم بنية خالصة، والإكثار من الدعاء والاستغفار، ومساعدة المحتاجين، وتعليم الأبناء فضل هذا اليوم.
لا يمكن الحديث عن يوم عاشوراء دون الإشارة إلى استشهاد الإمام الحسين بن علي رضي الله عنه في معركة كربلاء، وهي حادثة مؤلمة في تاريخ المسلمين. ومع ذلك، يجب التفرقة بين فضل صيام عاشوراء وما يفعله البعض من بدع لا أصل لها في الشريعة. يجب أن يُحيى المسلم هذا اليوم كما أراده النبي: بالصيام والذكر والشكر لله، بعيدًا عن الممارسات غير المشروعة.
يوم عاشوراء هو فرصة لتجديد العلاقة مع الله، حيث يكفر صيامه ذنوب سنة كاملة، ولكنه لا يغني عن التوبة ولا أداء الفرائض. يعتبر صيام عاشوراء من تمام الإيمان وسنة النبي الأمين.