محمد صلاح يودع ديوجو جوتا بكلمات مؤثرة عن رحيله

في لحظات الفقدان والفاجعة، تتحد المشاعر بين الجميع، ويبرز التأثر العميق بفقدان شخص عزيز. هذا هو الحال مع وفاة ديوجو جوتا، التي تركت أثرًا حزينًا في قلوب زملائه وعائلته ومحبّيه، خاصة في نادي ليفربول الذي كان له فيه دور بارز.

محمد صلاح، نجم ليفربول، عبّر عن حزنه العميق في رسالة مؤثرة عبر منصة إكس، موضحًا مدى الصدمة التي يعيشها هو وزملاؤه، ومدى تأثير هذا الفقدان على الجميع داخل الفريق وخارجه.

تصريحات محمد صلاح

كتب محمد صلاح في رسالته عبر إكس: “أنا حقًا عاجز عن التعبير، حتى يوم أمس، لم أكن أعتقد أن هناك شيئًا قد يخيفني من العودة إلى ليفربول بعد الإجازة. الزملاء في الفريق يأتون ويذهبون، لكن ليس بهذه الطريقة”.

تأثير الفقدان على الفريق

تابع محمد صلاح قائلاً: “سيكون من الصعب جدًا تقبّل فكرة أن ديوجو لن يكون موجودًا عندما نعود. أفكاري مع زوجته، وأطفاله، وبالطبع مع والديه الذين فقدوا أبناءهم فجأة”.

دعمه لعائلة جوتا

اختتم محمد صلاح تصريحاته قائلاً: “أولئك الذين كانوا قريبين من ديوجو وأخيه أندريه يحتاجون إلى كل الدعم الذي يمكن تقديمه، لن يُنسوا أبدًا”.

تصريحات آرني سلوت مدرب ليفربول

عبر آرني سلوت، مدرب ليفربول، عن حزنه قائلاً: “ماذا يمكن أن يُقال؟ ماذا يستطيع أيّ شخص أن يقوله في وقت كهذا، حين تكون الصدمة والألم بهذا القدر من الحدة؟ أتمنى لو كانت لديّ الكلمات، لكنني أعلم أنه ليس لدي”. وأضاف: “كلّ ما أملكه هو مشاعر، وأعلم أن كثيرًا من الناس يشاركونني إياها تجاه شخص ولاعب أحببناه كثيرًا، وعائلة نهتمّ لأمرها بشدة”.

الرسالة الإنسانية لمدرب ليفربول

واصل سلوت: “أول ما يتبادر إلى ذهني ليس كوني مدرب كرة قدم، بل كأب، وابن، وأخ، وعمّ، وتلك المشاعر تتجه إلى عائلة ديوغو وأندريه سيلفا، الذين عاشوا فقدًا لا يمكن تصوّره. رسالتي لهم واضحة جدًا: لن تسيروا وحدكم أبدًا”.

دعم النادي والأسرة الكروية

أضاف: “اللاعبون، الطاقم، والمشجّعون في نادي ليفربول لكرة القدم جميعهم معكم، ومما رأيته اليوم، يمكنني القول إن عائلة كرة القدم بأكملها تشارككم هذا الدعم. هذا ليس مجرد ردّ فعل على مأساة، بل هو انعكاس لطيبة الأشخاص المعنيين، والاحترام الذي يحمله الكثيرون لهذين الشابين كأفراد، ولعائلتهما ككل”.

واستكمل: “بالنسبة لنا كنادٍ، فإن شعور الصدمة مطلق، ديوجو لم يكن مجرد لاعب في فريقنا، بل كان شخصًا محبوبًا من الجميع، كان زميلًا، وصديقًا، وشريكًا في العمل، وكان مميزًا في كل هذه الأدوار”.

وقال: “يمكنني أن أقول الكثير عمّا قدّمه لفريقنا، لكن الحقيقة أن كل من شاهد ديوغو وهو يلعب، كان يستطيع رؤية ذلك بنفسه: عمل شاق، رغبة، التزام، جودة عالية، أهداف، جوهر ما يجب أن يكون عليه لاعب ليفربول”.

وأضاف: “وكانت هناك أيضًا الجوانب التي لم يكن يراها الجميع، فهو لم يكن يسعى لأن يكون محبوبًا، لكنه نال المحبة على أي حال. لم يكن صديقًا لاثنين فقط، بل كان صديقًا للجميع، شخص يجعل الآخرين يشعرون بالرضا لمجرد وجوده بينهم، شخص كان يهتمّ بعائلته بعمق”.