مع اقتراب المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي من مغادرة النادي الأهلي صوب الريان القطري، تظهر معالم نهاية محتملة لقصة أثارت جدلًا واسعًا بين الجماهير والمحللين. بين مؤيد لبقائه ومعارض لطريقة رحيله، قد تمثل هذه الخطوة فرصة استراتيجية للقلعة الحمراء، وليست خسارة.
إن انتقال أبو علي قد يساهم في تعزيز صورة الأهلي كوجهة للاحتراف الخارجي، مما يجذب مواهب محلية وعربية تسعى لتطوير مهاراتها قبل الانتقال إلى مستويات أعلى. فتح الباب أمام اللاعبين الطموحين لتحقيق حلم الاحتراف من بوابة الأهلي يعزز من القيمة التنافسية للنادي.
اقرأ كمان: ينشر لوائح قيد اللاعبين للموسم الجديد 2025-2026
الأهلي كمنصة للاحتراف الخارجي
من أبرز المكاسب المحتملة في حال إتمام انتقال أبو علي هو تعزيز صورة الأهلي كـ”منصة انطلاق” للاعبين نحو الاحتراف الخارجي. تسهم هذه السمعة في جذب مواهب محلية وعربية تبحث عن تطوير قدراتها قبل القفز نحو مستويات أعلى ماليًا وفنيًا.
اقرأ كمان: سوبر هاتريك لوسام أبو علي في شباك فاركو
مردود مالي دون خسارة
على الصعيد المالي، حتى إن لم يحقق الأهلي قيمة بيع ضخمة من الصفقة، فإن أي مقابل مادي نظير رحيل وسام أبو علي يُعد مكسبًا بالنظر إلى كلفة ضمه. تحقيق هامش ربح بسيط يُعد دلالة على إدارة مالية ذكية، خصوصًا إذا تم استثمار العائد في تعاقدات جديدة أو مشاريع داخلية تعزز استقرار الفريق.
الاستقرار الفني فوق كل شيء
من المنظور الفني، الإبقاء على لاعب لا يرغب في البقاء قد يتحول إلى عبء نفسي وفني على المجموعة. لاعب غير سعيد أو لا يشعر بالتحفيز يُحتمل أن يتراجع مستواه ويؤثر سلبًا على الروح العامة للفريق، وهو ما قد يُفقد النادي فرصة تسويقه مستقبلًا بسعر أعلى. في هذه الحالة، الأفضل أن يتم استثمار القيمة السوقية الحالية وتوفير بيئة إيجابية لباقي اللاعبين.
مصطفى محمد.. خيار مثالي للمرحلة القادمة؟
رحيل أبو علي يُحتّم على الأهلي البحث عن بديل قوي، وهنا يظهر اسم مصطفى محمد، مهاجم منتخب مصر وجالطة سراي التركي (المعار لنانت سابقًا)، كخيار مثالي. يمتاز مصطفى بالقدرة البدنية والخبرة الدولية، وقدرته على حسم المباريات، ما يجعله تعويضًا مناسبًا إذا ما أراد الأهلي الحفاظ على قوته الهجومية، خاصة مع طموحاته المستمرة على المستويين المحلي والقاري.
رحيل وسام أبو علي، رغم حساسيته، قد يكون صفقة ذكية للأهلي إذا تم التعامل معها برؤية شاملة تجمع بين الفائدة الفنية والاقتصادية والاستراتيجية.