شهدت مصر طفرة كبيرة في عدد حسابات المصريين على منصات العمل الحر العالمية، حيث ارتفع العدد من 50 ألف حساب في عام 2020 إلى أكثر من نصف مليون حساب في عام 2024. يعكس هذا الارتفاع المتسارع اهتمام الشباب المصري المتزايد بالعمل الرقمي وأهمية الكفاءات المصرية في سوق الخدمات التكنولوجية العالمية، وفقًا لبيانات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
تأتي هذه الزيادة نتيجة لاستراتيجية واضحة تبنتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات منذ عام 2020، تهدف إلى دعم قطاع العمل الحر وتوفير بيئة ملائمة لنموه. حيث تم إنشاء مساحات عمل متطورة داخل مراكز “إبداع مصر الرقمية” مزودة بخدمات إنترنت فائقة السرعة، بالإضافة إلى إطلاق مجموعة من المبادرات التدريبية التي تستهدف تنمية مهارات الشباب في العمل الحر.
ممكن يعجبك: قفزة في سعر الذهب اليوم بالسعودية.. ارتفاع عيار 24 وسط التوترات الجيوسياسية
مبادرات تدريبية لتعزيز مهارات العمل الحر
حرصت الوزارة على تنفيذ برامج متخصصة لتدريب الشباب على مهارات العمل الحر، منها مبادرات “مستقبلنا رقمي”، و”شغلك من بيتك”، وبرنامج “ITIDA Gigs”، ومبادرة “i-Lance”. تهدف هذه البرامج إلى تجهيز الشباب بالمهارات التقنية والعملية اللازمة للنجاح في سوق العمل الرقمي العالمي.
مقال مقترح: أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 23 يونيو 2025 يشتعل بشكل مفاجئ
لقاء وزير الاتصالات بالشباب المتقدمين لمبادرة “الرواد الرقميون”
في خطوة مهمة لدعم الكوادر الشابة، التقى الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والفريق أشرف سالم زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، بالشباب المتقدمين للالتحاق بالمبادرة الرئاسية “الرواد الرقميون”. ويُقام اللقاء في مقر الأكاديمية بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تُعد هذه المبادرة منحة تدريبية مجانية بالكامل تُنفذ بالتعاون بين الوزارة والأكاديمية العسكرية، وبشراكة مع كبرى الشركات التكنولوجية المحلية والعالمية، بالإضافة إلى مؤسسات متخصصة في تنمية المهارات الشخصية واللغوية والجامعات الدولية.
أهمية تنمية المهارات الرقمية للشباب
أكد الدكتور عمرو طلعت في كلمته على اهتمام الدولة بالاستثمار في تطوير المهارات الرقمية للشباب، مشيرًا إلى أن تمكين الشباب من مواكبة متطلبات سوق العمل العالمي يعد ركيزة أساسية لتحقيق التحول الرقمي ودفع جهود التنمية في مصر. كما أكد على أن تأهيل كوادر شابة كفء يمثل أساسًا لتعزيز تنافسية الكفاءات المصرية على المستوى الدولي.
وقد تقدم نحو 40 ألف شاب وشابة من مختلف المحافظات للالتحاق بمبادرة “الرواد الرقميون”، حيث من المخطط قبول 5 آلاف متدرب في الدفعة الأولى. وتُجرى اختبارات القبول خلال الفترة من 29 يونيو إلى 20 يوليو الجاري، وتتضمن تقييمًا شاملاً للمتقدمين من خلال مجموعة من الاختبارات التي تقيس المهارات الفنية في المجالات التي يتقدمون إليها.