شهدت دبي انخفاضًا ملحوظًا في نشاطها الاقتصادي، حيث بلغ أدنى مستوى له منذ حوالي أربع سنوات في يونيو 2025. هذا التراجع جاء نتيجة لتباطؤ واضح في نمو المبيعات.
وفقًا لمؤشر مديري المشتريات الصادر عن ستاندرد آند بورز جلوبال (S&P Global)، أظهرت شركات القطاع الخاص غير المنتج للنفط زيادة طفيفة في حجم الطلبات الجديدة خلال شهر يونيو، وهي الزيادة الأضعف منذ 45 شهرًا متتاليًا من النمو.
من نفس التصنيف: صدمة هشام العيسوي: ثورة 30 يونيو أعادت للدولة هيبتها وأطلقت مسيرة تعزيز الصناعة الوطنية
التوترات الإقليمية وتأثيرها على الاقتصاد
أشارت العديد من الشركات إلى أن الضغوط التنافسية وضعف السياحة نتيجة التوترات الإقليمية المتزايدة قد أثرت سلبًا على حجم الأعمال الإجمالي. ومع ذلك، شهد نشاط الأعمال ارتفاعًا ملحوظًا في يونيو، حيث كانت وتيرة التوسع مشابهة لتلك التي تم رصدها في مايو.
شوف كمان: مؤشرات البورصة في ارتفاع مع بداية تعاملات منتصف الأسبوع
تطورات سوق العمل
استمرت أعداد القوى العاملة في الارتفاع للشهر الثالث على التوالي، وإن كان ذلك بشكل طفيف. وعلى صعيد الأسعار، أظهرت البيانات الأخيرة ارتفاع أسعار الإنتاج للشهر السابع على التوالي، رغم أن الزيادة كانت محدودة وتراجعت ضغوط تكاليف مستلزمات الإنتاج. في الواقع، كان معدل ارتفاع التكاليف هو الأضعف خلال 18 شهرًا.
آفاق المستقبل
على الرغم من التحديات الحالية، يبقى هناك أمل في أن يتحسن الوضع الاقتصادي في دبي مع مرور الوقت، خاصة إذا تم معالجة التوترات الإقليمية وتعزيز السياحة. يتطلب الأمر جهودًا متكاملة من جميع الأطراف المعنية لضمان استدامة النمو وتحسين الظروف الاقتصادية.