التقى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، بعدد من السفراء الذين تم نقلهم لرئاسة بعثات دبلوماسية مصرية في الخارج. جاء هذا اللقاء في إطار تعزيز التعاون بين الوزارات المصرية المختلفة.
حضر اللقاء أيضًا الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، الذي أعرب عن تقديره للتعاون القائم بين وزارة الخارجية ووزارة الموارد المائية والري، خاصة في ظل تداخل الملفات المتعلقة بالأمن القومي وندرة المياه.
مقال مقترح: ثورة يونيو واكتشافات ومعارض دولية وإنجازات متنوعة في مجال الآثار
تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية
أكد الدكتور سويلم على أهمية تعزيز التعاون مع الدول الإفريقية، خصوصًا دول حوض النيل، من خلال دعم مشروعات تنموية ومائية. كما أشار إلى الآلية التمويلية التي أطلقتها الدولة المصرية لدراسة وتنفيذ هذه المشروعات.
جهود مصر في معالجة الفجوة المائية
استعرض الدكتور سويلم جهود الدولة في سد الفجوة بين الموارد والاحتياجات المائية، حيث يتم تنفيذ مشروعات كبرى لمعالجة مياه الصرف الزراعي وتطوير نظم الري. هذه الإجراءات تهدف لضمان توفير الاحتياجات المائية وتحقيق المرونة اللازمة لمواجهة تحديات تغير المناخ.
مشروعات مصر في مجال المياه
أشار الوزير إلى ما تقدمه مصر للأشقاء الأفارقة من مشروعات مثل تطهير المجاري المائية وسدود حصاد مياه الأمطار. كما تشمل الجهود التدريب والمنح الدراسية من خلال المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي.
أكد سويلم أن مصر تمتلك خبرات متميزة في إدارة المياه، وتسعى لمشاركتها مع الدول الإفريقية، خاصة دول حوض النيل التي تتمتع بموارد مائية وفيرة.
مقال له علاقة: تهنئة الأنبا توماس لقيادات محافظة بني سويف بعيد الأضحى المبارك
كما عرض الدكتور سويلم تطورات ملف السد الإثيوبي، مشيرًا إلى نقاط الخلاف الجوهرية في المفاوضات. حيث أبدت مصر التزامًا سياسيًا للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم، لكن هذا الالتزام قوبل بعدم الإرادة السياسية من الجانب الإثيوبي.
أوضح أن الجانب الإثيوبي يروج لاكتمال بناء السد، رغم عدم وجود اتفاق ملزم مع دولتي المصب، مما يعكس نهجًا يسعى لفرض الهيمنة المائية بدلاً من التعاون.
وأشار الدكتور سويلم إلى أن دعوات الجانب الإثيوبي لاستئناف المفاوضات لا تعكس رغبة حقيقية في التفاوض، بل هي محاولات شكلية لتحسين الصورة الذهنية لإثيوبيا على الساحة الدولية.
شدد على أن المواقف الإثيوبية التي تتسم بالمراوغة تتناقض مع رغبتها في التفاوض، مما يستوجب من المجتمع الدولي إدراك هذه الحقيقة.
وأكد سيادته أن مصر ترفض أي محاولات تجعل التنمية في إثيوبيا تأتي على حساب حقوق دولتي المصب.
على الصعيد الدولي، استعرض الجهود المصرية لرفع مكانة المياه على أجندة العمل المناخي، خاصة من خلال مبادرة AWARe التي أطلقتها مصر لدعم الدول النامية في مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية.