1600 متخصص يربطون وحدتي تغويز استعدادًا لضخ الغاز 5 و6 يوليو

على السواحل المصرية، تتواصل الحركة الحيوية حيث تُبحر وحدات ضخمة تحمل مفاتيح أمن الطاقة في البلاد، في سباق مع الزمن. تعمل فرق فنية وهندسية بلا كلل لتوصيل نبض الغاز في شرايين الاقتصاد القومي، مما يعكس الجهود المبذولة لضمان استقرار إمدادات الطاقة.

في إطار خطة طموحة لتأمين احتياجات القطاعات الحيوية وعلى رأسها قطاع الكهرباء، تواصل مصر تسريع ربط وحدات التغويز العائمة بالشبكة القومية للغاز الطبيعي. هذه الخطوة تعكس جاهزية استباقية لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة، وتعزز من قدرة البلاد على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية في سوق الطاقة.

مصر تسرّع ربط وحدات التغويز استعداداً لضخ الغاز

أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية عن انتهاء كافة التعديلات الفنية على وحدة التغويز العائمة “إنيرجيوس باور”، ما يؤهلها لمغادرة ميناء الدخيلة بالإسكندرية في السادس من يوليو الجاري، متوجهة إلى ميناء سونكر بالعين السخنة. تأتي هذه الخطوة تمهيدًا لربط الوحدة فعليًا بالشبكة وبدء الاختبارات التشغيلية المتعلقة بالأمن والسلامة.

وصول الوحدة العائمة الثانية “إنيرجيوس إسكيمو”

وصلت الوحدة العائمة الثانية “إنيرجيوس إسكيمو” إلى المياه الإقليمية المصرية في السابع من يونيو، بعد إنهاء عقدها السابق مع الجانب الأردني، وتخضع حالياً لمراحل الإعداد النهائية. شهدت الوحدة تحديثات شاملة على أنظمة التحكم والسلامة، بما يتماشى مع معايير العمل على الأرصفة البحرية في مصر، ومن المقرر أن تغادر ميناء العين السخنة في الخامس من يوليو متجهة إلى رصيف سوميد لإتمام اختبارات التشغيل والربط النهائي.

الاستعدادات الجارية لضمان التشغيل الآمن والمستقر

أكدت الوزارة في بيان رسمي التزامها الدقيق بالجدول الزمني رغم الضغوط الكبيرة، مشيرة إلى أن الاستعدادات تهدف لضمان التشغيل الآمن والمستقر، والحفاظ على استدامة تدفقات الغاز دون انقطاع. كما أشادت بدور أكثر من 1600 مهندس وفني من 14 شركة وهيئة وطنية ودولية، يعملون على مدار الساعة لإتمام عمليات الربط والتجهيز، في إنجاز فني يعكس الكفاءة المحلية والتعاون مع الخبرات العالمية.

تعكس هذه التحركات الاستراتيجية رؤية متقدمة لتأمين مصادر الطاقة، خصوصًا مع استمرار استقرار إمدادات الغاز رغم التحديات الإقليمية والدولية، مما يعزز الثقة في قدرة مصر على التعامل مع المتغيرات الطارئة في سوق الطاقة.