شهد سعر الذهب اليوم الخميس تراجعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية والعالمية، متأثرًا ببيانات أمريكية أكدت استمرار قوة سوق العمل، مما يعزز توقعات الإبقاء على سياسة نقدية متشددة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، حسب تقرير منصة «آي صاغة».
على الرغم من هذا التراجع الحالي، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا بنحو 35 جنيهًا خلال تعاملات الثلاثاء الماضي، مما يعكس تقلبات مستمرة في السوق مدفوعة بعوامل اقتصادية متعددة.
مواضيع مشابهة: مفاجأة اقتصادية: المؤشرات المالية الإيجابية للموازنة العامة للدولة في 2024/2025 يشتعل
أسعار الذهب في الأسواق المحلية
سجل جرام الذهب عيار 24 سعر 5303 جنيهات، بينما بلغ سعر عيار 18 نحو 3977 جنيهًا، وعيار 14 وصل إلى 3094 جنيهًا. كما سجل الجنيه الذهب 37120 جنيهًا، مع تباين في الأسعار خلال الأيام الماضية.
التغيرات خلال تعاملات الأيام السابقة
ارتفعت أسعار الذهب يوم الثلاثاء الماضي بنحو 35 جنيهًا، حيث بدأ سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4640 جنيهًا، واختتمها عند 4675 جنيهًا. أما الأوقية فقد شهدت ارتفاعًا بنحو 25 دولارًا، من 3338 دولارًا إلى 3358 دولارًا بنهاية التعاملات.
تأثير بيانات سوق العمل الأمريكي على الذهب
أوضح الخبير الاقتصادي إمبابي أن أسعار الذهب تواجه صعوبات في السوق المحلية والعالمية نتيجة استمرار قوة سوق العمل الأمريكي. فقد أظهرت بيانات الوظائف الأمريكية الأخيرة ارتفاع الوظائف غير الزراعية (NFP) بـ147 ألف وظيفة في يونيو، متجاوزة التوقعات التي كانت تشير إلى 110 آلاف وظيفة، مع تعديل بيانات مايو إلى 144 ألف وظيفة.
كما تراجع معدل البطالة إلى 4.1% مقارنة بـ4.2% سابقًا، بينما انخفض معدل المشاركة في القوى العاملة إلى 62.3%. في المقابل، تباطأ نمو الأجور السنوي إلى 3.7% مقابل 3.8% في مايو، وهو أقل من توقعات المحللين التي كانت 3.9%.
ممكن يعجبك: أسعار الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 10 – 6 وكيفية تأثيرها على السوق المصري
وبالنسبة لإعانات البطالة، سجلت المطالبات الأولية 233 ألف طلب، أقل من التوقعات التي كانت 240 ألفًا، بينما بلغ المتوسط المتحرك لأربعة أسابيع 241,500 طلب. أما المطالبات المستمرة فبقيت عند 1.964 مليون شخص، وهو أعلى من المتوقع.
أشار إمبابي إلى أن هذه البيانات تعكس تباطؤًا معتدلًا في سوق العمل الأمريكي، مع بقاء معدلات التوظيف إيجابية وتراجع طفيف في نمو الأجور. هذا الوضع قد يمنح الاحتياطي الفيدرالي مزيدًا من المرونة في قراراته المستقبلية المتعلقة بخفض أسعار الفائدة، خاصة مع تراجع ضغوط التضخم، مما يؤثر بشكل مباشر على سعر الذهب، الذي يتأثر بشدة بأسعار الفائدة وقيمة الدولار.