تحذيرات رسمية بشأن استخدام واتساب في منتصف الليل 12

تتزايد المخاوف بشأن أمان البيانات وخصوصية المستخدمين في ظل التطورات الجارية حول تطبيق واتساب. فقد أصبحت هذه القضية محط اهتمام بين العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وإيران، حيث يتفق الطرفان على أن التطبيق يشكل تهديدًا كبيرًا على الخصوصية.

تأتي هذه المخاوف في وقت حساس، حيث تتصاعد التوترات بين الدول الكبرى، مما يجعل من الضروري تسليط الضوء على القضايا المتعلقة بأمان المعلومات. ومع تزايد استخدام واتساب حول العالم، يبقى السؤال حول مدى أمانه وموثوقيته مطروحًا للنقاش.

– إيران وأمريكا: واتساب يشكل خطرا على أمن البيانات

أصدر مجلس النواب الأمريكي قرارًا رسميًا بحظر استخدام تطبيق واتساب على جميع أجهزته الرسمية، وذلك وفقًا لمذكرة تم توجيهها إلى موظفي المجلس في 23 يونيو 2025. وقد صنف “مكتب الأمن السيبراني” التابع للمجلس واتساب كخطر مرتفع على المستخدمين، مشيرًا إلى غياب الشفافية حول حماية البيانات وعدم وجود تشفير للبيانات المخزنة.

– مجلس النواب الأمريكي يحظر واتساب رسميا

أفاد تقرير من Axios بأن كبير الإداريين في مجلس النواب أصدر توجيهات تمنع استخدام واتساب على أي جهاز رسمي، بما في ذلك الهواتف والحواسيب. وقد تضمن البريد الإلكتروني الموجه للموظفين تحذيرًا بأن أي استخدام للتطبيق سيؤدي إلى مطالبات بإزالته فورًا.

– واتساب بين الخصوصية المعلنة والشكوك المستمرة

رغم ادعاءات شركة ميتا بأنها تستخدم تشفيرًا كاملاً لحماية خصوصية المستخدمين، لا تزال هناك تساؤلات حول مدى صحة هذه الادعاءات. ومع وجود 3 مليارات مستخدم شهريًا، يثير الباحثون في الأمن السيبراني مخاوف جدية حول أمان التطبيق، خاصة بعد فضيحتين جديدتين ظهرتا مؤخرًا.

إيران وأمريكا تتفقان على أمر غير متوقع

على الرغم من التوترات بين إيران والولايات المتحدة، اتفقت الدولتان على أن واتساب يشكل تهديدًا للخصوصية. منذ استحواذ فيسبوك على التطبيق عام 2014، حاولت الشركة تسويقه كأكثر تطبيق مراسلة أمانًا، لكنها واجهت انتقادات مستمرة.

إيران تحذر مواطنيها من واتساب

في خطوة مثيرة، حذرت وسائل الإعلام الإيرانية المواطنين من استخدام واتساب، مدعية أن التطبيق قد يشارك معلومات المستخدمين مع الكيان الإسرائيلي. ورغم أن هذه الاتهامات ليست جديدة، إلا أن الولايات المتحدة تشارك القلق من زوايا مختلفة.

ميتا ترد وتدافع عن واتساب

ردًا على هذه المزاعم، أعربت ميتا عن قلقها من “المزاعم الكاذبة” التي تروجها وسائل الإعلام، مشددة على أنها لا تتبع المواقع الجغرافية ولا تحتفظ بسجلات للمراسلات. كما انتقدت قرار مجلس النواب، مؤكدة أن تصنيف التطبيق كخطر مرتفع غير مبرر.

واتساب وسوابق أمنية وشبهات سياسية

رغم استخدام تقنيات تشفير قوية، واجه واتساب انتقادات بسبب ثغرات أمنية ومحاولات ميتا لإضعاف خصوصيته. وقد اتُهمت الشركة أيضًا بالتحيز لصالح إسرائيل، مما زاد من التساؤلات حول نواياها في مجال حماية البيانات.

في عام 2023، اتهمت هيومن رايتس ووتش ميتا بقمع المحتوى المؤيد لفلسطين، فيما أفادت BBC بأن الشركة قلصت وصول الأخبار من غزة. وعلى الصعيد التقني، حققت ميتا انتصارًا قانونيًا ضد شركة NSO الإسرائيلية، حيث أُجبرت على دفع 167 مليون دولار بسبب اختراقها لمستخدمي واتساب.