أزمة جديدة بين ترامب وماسك قد تؤدي إلى عودته إلى جنوب إفريقيا

في ظل التوتر المتزايد بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك، أدلى ماسك بتصريحات حول تهديد ترامب بترحيله إلى جنوب إفريقيا. حيث أشار إلى أنه يشعر بإغراء كبير للتصعيد، لكنه قرر الامتناع عن ذلك في الوقت الحالي.

وفي منشور له على منصة إكس، قال إيلون ماسك: “من المغري جداً التصعيد، ولكنني سأمتنع حالياً”، وذلك في إشارة إلى مقطع فيديو يظهر ترامب وهو يهدد بترحيله وسحب الدعم الفيدرالي من مشاريعه.

خلفية الخلاف بين ترامب وماسك

يعتبر ماسك، الذي يُعد أغنى رجل في العالم، من أبرز الداعمين لترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، حيث قدم تبرعات تصل إلى مئات الملايين لحملته الانتخابية.

كما تعاون مع ترامب بعد عودته إلى البيت الأبيض في إطار ما يُعرف بـ”وزارة كفاءة الحكومة” DOGE، التي أُسندت إليه بهدف تقليل الإنفاق الحكومي. لكن بعد استقالته من هذا المنصب في مايو الماضي، بدأت العلاقة بين الطرفين تتدهور، خاصة مع تصاعد انتقادات ماسك لمشروع قانون الإنفاق “واحد كبير وجميل”، الذي أقره مجلس الشيوخ مؤخراً، والذي يعتبره ماسك مدمراً للاقتصاد ويقوض دعم قطاع السيارات الكهربائية.

ترامب يرد بالتهديدات

جاء رد ترامب، الذي يبلغ من العمر 79 عاماً، قاسياً، حيث لوح خلال حديثه مع الصحفيين بإمكانية ترحيل ماسك، رغم أنه مواطن أمريكي منذ عام 2002.

قال ترامب: “سننظر في الأمر” أثناء توجهه لافتتاح مركز جديد لاحتجاز المهاجرين في فلوريدا، والذي أطلق عليه الإعلام اسم “ألكاتراز التماسيح”.

وأشار ترامب أيضاً إلى أنه قد يعيد النظر في العقود والدعم الفيدرالي الذي تتلقاه شركات ماسك، مثل سبيس إكس وستارلينك، قائلاً: “قد نضطر لإرسال DOGE إلى إيلون… أنتم تعرفون ما هي DOGE؟ إنها الوحش الذي قد يعود ليفترس إيلون.”

وأضاف: “لا أعتقد أنه يجب أن يلعب هذه اللعبة معي”.

وكان ترامب قد ألمح في وقت سابق إلى أن موقف ماسك المعارض لمشروع القانون يعود إلى استيائه من حذف البنود التي كانت تدعم قطاع السيارات الكهربائية، حيث قال عبر منصته “تروث سوشيال”: “لولا الدعم الحكومي، لربما اضطر إيلون لإغلاق شركاته والعودة إلى جنوب إفريقيا”.