أعرب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مسعود سليمان، عن اهتمام واسع من قبل شركات النفط الدولية بجولة العطاءات النفطية القادمة في ليبيا. من المتوقع أن تنطلق هذه الجولة في نوفمبر المقبل، حيث شهدت تفاعلاً كبيرًا من أكثر من 37 شركة نفط عالمية، مما يعكس أهمية هذه الخطوة في تطوير قطاع النفط والغاز في البلاد.
تأتي هذه الجولة بعد انقطاع طويل منذ عام 2007، وتشمل 22 منطقة برية وبحرية جديدة، مما يمثل فرصة فريدة لتعزيز الإنتاج النفطي الليبي. في الوقت ذاته، تعمل المؤسسة على خطط لتطوير الإنتاج ورفع مستوياته خلال السنوات المقبلة.
ممكن يعجبك: أسعار اللحوم في الأسواق
جولة العطاءات النفطية
تتنافس جميع الشركات الدولية العاملة في مجال النفط والغاز على هذه الجولة التي تعد الأولى من نوعها منذ ما يقرب من 17 عامًا. وتشمل الجولة مجموعة واسعة من المناطق الجديدة على السواحل والبر الرئيسي، ما يفتح آفاقًا كبيرة للاستثمار والتطوير في القطاع النفطي الليبي.
مواضيع مشابهة: بحث تعزيز ثقة السائحين من خلال لقاء رئيس حماية المستهلك بوزير الطيران المدني
ميزانية تطوير الإنتاج
كشف مسعود سليمان أن المؤسسة الوطنية للنفط تنتظر إقرار ميزانية تطوير تصل قيمتها إلى 3 مليارات دولار. تهدف هذه الميزانية إلى دعم جهود رفع الإنتاج النفطي إلى 1.6 مليون برميل يوميًا خلال عام تقريبًا، مما يشكل نقلة نوعية في إنتاج النفط الليبي.
التحديات التمويلية
أشار سليمان إلى أن الحكومة خصصت 20 مليار دينار لتغطية واردات الوقود خلال العام الحالي، إلا أن هذه الميزانية لن تكون كافية لتلبية الاحتياجات المحلية بالكامل، التي تصل تكلفتها إلى 600 مليون دولار شهريًا. لهذا السبب، قد تضطر المؤسسة الوطنية للنفط إلى طلب تمويل إضافي لضمان استمرارية التزويد والكفاءة في السوق المحلية.
تسعى المؤسسة الوطنية للنفط إلى رفع الإنتاج النفطي إلى مليوني برميل يوميًا قبل عام 2030، متجاوزة بذلك مستوى 1.75 مليون برميل يوميًا الذي سجل في عام 2006. وفي الوقت الحالي، يبلغ الإنتاج النفطي حوالي 1.4 مليون برميل يوميًا، مما يعكس تحسنًا ملحوظًا يستند إلى الخطط الاستثمارية والتطويرية الحالية.