واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إثارة الجدل السياسي والأخلاقي من خلال حملته المثيرة للجدل على الهجرة. حيث أعلن عن إنشاء سجن مشدد يُعرف باسم “Alligator Alcatraz” لاستقبال المهاجرين، مُصمم للضغط عليهم بخيارين: الاحتجاز ثم الترحيل أو مواجهة ظروف قاسية، لمجرد أنهم حاولوا اللجوء إلى أمريكا هربًا من الحروب والفقر.
هذا الإعلان جاء في وقت حساس، حيث تتزايد المخاوف بشأن حقوق المهاجرين والإنسانية. ترامب أكد أن “الطريق للخروج هو الترحيل فقط”، مما زاد من الجدل حول سياسة الهجرة الأمريكية وفتح نقاشات جديدة حول حقوق الإنسان.
مقال مقترح: إيران تبدأ الموجة العاشرة من التصعيد ضد إسرائيل
سجن على هامش الطبيعة البرية: بين التماسيح والثعابين
وفقًا لتقارير CNN، تم اختيار موقع السجن داخل مطار معزول يبعد حوالي 72 كلم غرب ميامي، محاط بمستنقعات تحتوي على تماسيح وثعابين وبعوض مزعج. أنشأت ولاية فلوريدا مجمعًا مؤقتًا من الخيام الثقيلة والمقطورات خلال 8 أيام، بتكلفة سنوية تصل إلى 450 مليون دولار، تُسدد من قِبل الولاية وتُعاد إليها عبر FEMA.
مقال له علاقة: ترامب يؤكد موافقته على خطة لمهاجمة إيران
البيت الأبيض يدافع: التماسيح تصبح حراسًا
في سياق الدفاع عن هذا المشروع، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن السجن محاط بـ”حياة برية خطرة”، داعية المهاجرين إلى “التفكير مرتين” قبل محاولة الهرب. وأضافت: “عندما يكون لديك قتلة ومجرمين داخل هذا المركز، فإن وجود التماسيح يشكّل رادعًا حقيقيًا لهم”.
مجمع المهاجرين: خيام وألواح بطاقات تحوي 5000 شخص
يُفترض أن يستوعب المجمع حوالي 5000 مهاجر في خيام أقامتها الولاية ضمن مطار كان مخصصًا سابقًا للتدريب. ومع ذلك، واجه المشروع رفضًا واسعًا من ناشطين حقوقيين وبيئيين، حيث وصفوه بـ”السجن الوحشي”. كما أبدى السكان الأصليون قلقهم من تعرض أراضيهم المقدسة للخطر.