هل يشهد البحر المتوسط زلازل أو تسونامي؟ خبير جيولوجيا يوضح الحقيقة

انتشر مؤخرًا مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أثار قلقًا كبيرًا حول احتمال حدوث كارثة بحرية، حيث تم الادعاء بوجود نشاط غير طبيعي في قاع البحر. في هذا السياق، خرج الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، ليضع النقاط على الحروف بتصريحات علمية موثوقة.

في ظل هذه المخاوف، أكد الدكتور عباس شراقي أنه لم تصدر أي معلومات من جهات علمية موثوقة تشير إلى وجود أي نشاط زلزالي مقلق في البحر المتوسط. كما أوضح أن النشاط الزلزالي الذي تم رصده يوم الثلاثاء الماضي كان أقل من المعتاد، حيث سجلت الزلازل قوة ضعيفة تتراوح حول 3 درجات على مقياس ريختر، مما يشير إلى أن الوضع تحت السيطرة.

قلق حول نشاط غير طبيعي في قاع البحر

أثار الفيديو المنتشر على منصات التواصل الاجتماعي مخاوف بشأن إمكانية حدوث كارثة بحرية نتيجة نشاط غير طبيعي في قاع البحر. وقد فسر الدكتور عباس شراقي هذا القلق، مؤكدًا أن الظروف الطبيعية لا تشير إلى أي تهديد وشيك.

تأكيدات علمية حول الزلازل

قال الدكتور عباس شراقي إنه لا توجد وسيلة علمية حتى الآن للتنبؤ بقوة الزلزال أو مكان حدوثه أو زمنه. وأكد أن حالة الأمواج طبيعية، ومن المتوقع أن تزداد قليلاً اليوم الأربعاء وغدًا الخميس نتيجة تيارات هوائية معتادة.

التسونامي وأسبابه

أوضح الدكتور عباس شراقي أن التسونامي يحدث عادة نتيجة زلازل قوية تزيد قوتها عن 6.5 درجة، ويكون مركزها تحت قاع البحر وقريب من سطح الأرض، نتيجة انزلاق كتل أرضية. وأضاف أنه لكي يحدث تسونامي بفعل الإنسان، يحتاج الأمر إلى حوالي 30 قنبلة نووية بحجم هيروشيما، أي ما يعادل نحو 2 مليون طن من المتفجرات. كما أشار إلى أن التجارب النووية تحت قاع البحر قد تسبب اضطرابًا في المياه، ولكنها لا تصل إلى مستوى التسونامي المدمر.

في هذا السياق، أكدت الدكتورة عبير منير، رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمحيطات بالإسكندرية، أن أجهزة قياس تغيرات منسوب البحر التابعة للمعهد لم ترصد حتى الآن أي أنشطة غير طبيعية تتعلق بحدوث الزلازل. هذا يؤكد أن الوضع في البحر المتوسط مستقر ولا يدعو للقلق.