في تصريح حديث، أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أنه لم يتواصل مع إيران أو يقدم لها أي عروض منذ أن تم تدمير منشآتها النووية. جاء هذا التصريح ردًا على ما ذكره السيناتور الديمقراطي كريس كونز حول احتمال سعي ترامب لعقد صفقة مشابهة لتلك التي تمت في عام 2015، والتي كانت تتضمن تقديم مليارات الدولارات لإيران مقابل التخلي عن برنامجها النووي.
ترامب، عبر منصته “تروث سوشيال”، قال إنه لم يجرِ أي اتصال مع إيران، مشددًا على الفرق بين سياسته وسياستهم السابقة، حيث اتهم باراك أوباما بدفع مليارات الدولارات لإيران بموجب الاتفاق النووي المعروف بـ JCPOA، الذي اعتبره ترامب اتفاقًا فاشلًا يؤدي إلى تعزيز البرنامج النووي الإيراني.
مقال له علاقة: شيخ الأزهر يصل الإمارات للمشاركة في قمة الإعلام العربي
سياق التصريحات
تصريحات ترامب تأتي في وقت حساس، حيث يسعى بعض السياسيين لتسليط الضوء على السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إيران. الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عام 2015، والذي عُرف بخطة العمل الشاملة المشتركة، شهد مشاركة الولايات المتحدة والدول الأوروبية وروسيا والصين. ومع انسحاب ترامب من الاتفاق في عام 2018، تغيرت الديناميكيات بشكل كبير.
الانتقادات الموجهة للاتفاق النووي
ترامب انتقد بشدة الاتفاق النووي السابق، مشيرًا إلى أنه كان طريقًا نحو تطوير الأسلحة النووية. هذا الانتقاد يعكس القلق الذي يشعر به العديد من صناع القرار في الولايات المتحدة بشأن قدرة إيران على استئناف برنامجها النووي إذا لم يتم فرض قيود صارمة.
التداعيات السياسية
التصريحات الأخيرة لترامب قد تؤثر على الحوار السياسي حول إيران في الولايات المتحدة، حيث يتزايد النقاش حول كيفية التعامل مع طهران في ظل الظروف الراهنة. يبدو أن هناك انقسامًا بين من يدعو للتفاوض ومن يفضل اتخاذ موقف أكثر تشددًا تجاه البرنامج النووي الإيراني.
اقرأ كمان: إسرائيل تستهدف سفينة استخبارات تابعة للحرس الثوري
في النهاية، تبقى مواقف ترامب حول إيران مثار جدل واسع، خاصة مع استمرار التوترات في المنطقة وما يرتبط بها من قضايا أمنية وسياسية معقدة.