انفجار مفاجئ في السوق: النفط يتراجع بفعل توقعات زيادة إمدادات أوبك+ وانحسار توترات الشرق الأوسط
شهدت أسعار النفط تراجعًا طفيفًا اليوم الإثنين، مدعومة بتراجع حدة المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى توقعات بزيادة محتملة في إنتاج النفط خلال أغسطس، مما عزز تفاؤل الأسواق بشأن الإمدادات. وبحلول الساعة 03:00 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.3% لتسجل 67.50 دولارًا للبرميل، فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.5% إلى 65.15 دولارًا. وعلى الرغم من أن الخامين القياسيين سجلا الأسبوع الماضي أكبر خسائرهما الأسبوعية منذ مارس 2023، إلا أنه من المتوقع أن ينهي كلاهما شهر يونيو بمكاسب شهرية تتجاوز 5% للشهر الثاني على التوالي.
تسببت الحرب التي استمرت 12 يومًا وبدأت بهجوم إسرائيل على منشآت نفطية في 13 يونيو في ارتفاع أسعار خام برنت إلى أكثر من 80 دولارًا للبرميل، بعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات على تلك المنشآت. لكن الأسعار انخفضت لاحقًا إلى حدود 67 دولارًا عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى وقف إطلاق نار بين طهران وتل أبيب. وعلق المحلل في “آي جي ماركتس” توني سيكامور بأن الأسواق أزالت معظم علاوة المخاطر الجيوسياسية التي انعكست على الأسعار خلال فترة الحرب عقب إعلان وقف إطلاق النار.
مواضيع مشابهة: إثارة كبيرة في العاصمة الإدارية موعد استضافة ملعبها لمباريات الدوري يكشفه وزير الرياضة
تأثير زيادة الإنتاج على السوق
زاد الضغط على الأسواق بعدما أفاد أربعة مندوبين في تحالف أوبك+ بأن المجموعة تخطط لرفع إنتاجها بمقدار 411 ألف برميل يوميًا في أغسطس، بعد زيادات مماثلة شهدتها شهور مايو ويونيو ويوليو. ويُتوقع أن يجتمع التحالف في السادس من يوليو لاتخاذ القرار النهائي بشأن هذه الزيادة، والتي ستكون الخامسة على التوالي منذ بدء تخفيف تخفيضات الإنتاج في أبريل الماضي.
مقال له علاقة: ريفيرو يوضح موقف اللاعبين العائدين من الإعارة في الأهلي قبل مونديال الأندية
مؤشرات الإنتاج في الولايات المتحدة
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات شركة بيكر هيوز تراجع عدد منصات النفط العاملة الأسبوع الماضي بمقدار 6 منصات ليصل إلى 432 منصة، وهو أدنى مستوى تسجله منذ أكتوبر 2021. ويُعد عدد المنصات العاملة مؤشرًا رئيسيًا للإنتاج المستقبلي، مما يشير إلى احتمالات متباينة في مستويات الإنتاج الأمريكي المقبلة.
تداعيات الحرب على الأسعار
على الرغم من ارتفاع أسعار النفط خلال فترة الحرب التي استمرت 12 يومًا، فإن التوصل إلى وقف إطلاق النار ساهم في تهدئة الأسواق وإزالة جزء كبير من المخاوف الجيوسياسية التي كانت تضغط على الأسعار. ويظل السوق مراقبًا عن كثب لأي تطورات قد تؤثر على الإمدادات أو الطلب العالمي.