في تطور مثير، كشف مسؤول أممي عن قيام ميليشيا قوات الدعم السريع بتجنيد مقاتلين داخل جمهورية أفريقيا الوسطى. كما أشار إلى تزايد وجود عناصر هذه الميليشيا في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، حيث تتواجد قوة أممية تضمن بقاء المنطقة منزوعة السلاح لحين تسوية وضعها النهائي.
أحاطت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا، مارثا بوبي، مجلس الأمن الدولي بجهود المنظمة الرامية لدعم السودان في سعيه نحو تحقيق السلام والاستقرار. وأكدت في بيان لها أن قوات الدعم السريع تقوم بعمليات تجنيد في المنطقة الشمالية الشرقية من أفريقيا الوسطى. كما أشارت إلى إدانة مجلس الأمن للهجوم الذي استهدف قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا)، والذي نفذته عناصر مسلحة يُشتبه بانتمائها للسودان.
اقرأ كمان: “استعلم فور ظهورها” نتيجه الدبلومات الفنية 2025 بالاسم ورقم الجلوس عبر nategafany.emis.gov.eg
تداعيات تزايد قوات الدعم السريع
أوضحت مارثا بوبي أن التزايد المستمر في وجود قوات الدعم السريع بمنطقة أبيي قد فاقم من هشاشة الأوضاع. وأكدت أن تداعيات الصراع في السودان تتجاوز حدوده الإقليمية، مما يعكس عمق الأزمة وتأثيراتها على الأمن والاستقرار في المنطقة.
شوف كمان: نيللي كريم تكشف عن تهديد شقيقها بقتل زوجها في شبابها
الوضع الميداني والتهديدات الأمنية
شددت مارثا بوبي على أنه في ظل إصرار الأطراف المتنازعة على تحقيق مكاسب عسكرية، لا توجد مؤشرات تدل على قرب انتهاء الصراع. وحذرت من الاستخدام المتزايد للأسلحة المتطورة، بما في ذلك الطائرات المسيرة، الأمر الذي أدى إلى توسع نطاق القتال ليشمل مناطق كانت مستقرة في السابق، مما تسبب في وقوع خسائر بين المدنيين ونزوح أعداد كبيرة منهم.
الجهود الإنسانية ووقف إطلاق النار
توقعت أن تصبح مدينة الأبيض في ولاية شمال دارفور بؤرة توتر رئيسية خلال الأسابيع القادمة، مع انتقال الصراع إلى مناطق دارفور وكردفان. وأعلن ممثل الأمم المتحدة أن المنظمة تسعى لتحقيق وقف إنساني مؤقت لإطلاق النار، بهدف تسهيل وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة من النزاع، بدءًا بمدينة الفاشر، مع ضمان السماح للمدنيين بمغادرة هذه المناطق بشكل آمن وطوعي.
وقد وافق رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، على طلب بوقف إطلاق النار لمدة أسبوع في مدينة الفاشر بشمال دارفور، بهدف إتاحة الفرصة لدخول المساعدات الإنسانية. وأكدت مارثا بوبي أن الأمم المتحدة تدعم الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، باعتبارها “عناصر أساسية لتحقيق حل مستدام للأزمة”. وشددت على ضرورة أن تقوم القيادة المدنية بصياغة توافق سياسي ورؤية شاملة تهدف إلى العودة إلى عملية انتقال سلمي بقيادة حكومة مدنية.