كشف مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في قطاع غزة عن وفاة 66 طفلًا نتيجة الجوع ونقص التغذية، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق والعدوان المتواصل على القطاع.
تتفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة بشكل متسارع، حيث يعاني الأطفال من نقص حاد في التغذية والرعاية الصحية. هذه الأزمات تتجلى بوضوح في الإحصائيات المروعة التي تعكس مدى تأثير الحصار على حياة الناس، وخاصة الفئات الأكثر ضعفًا كالأطفال.
ممكن يعجبك: مساعدات عاجلة من أبوظبي إلى غزة بعد الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل
منظمة الصحة العالمية: أطفال غزة يعانون من سوء التغذية
وفي تقرير صادم، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن ما يقارب 112 طفلًا فلسطينيًا يدخلون المستشفيات يوميًا منذ بداية عام 2025 لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد، نتيجة لانعدام الأمن الغذائي الناجم عن الحصار والتدمير الواسع للبنية التحتية الصحية.
غياب الرعاية الصحية: مستشفيات غير فاعلة وسط القصف
وأشارت المنظمة إلى أن النظام الصحي في غزة على وشك الانهيار، حيث أصبح من الصعب توفير الرعاية الصحية للأطفال والمصابين، خاصةً مع تدمير أغلب المرافق الطبية نتيجة القصف الإسرائيلي.
مقال مقترح: مظاهرات لوس أنجلوس مستمرة مع نشر الحرس الوطني في الولاية الأمريكية
مدير عام المنظمة: الوضع “تجاوز الكارثة”
وفي هذا السياق، صرّح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن الوضع في غزة تجاوز مرحلة الكارثة الإنسانية، مؤكدًا أن الاستمرار في استهداف المراكز الصحية والإنسانية يقوّض أي إمكانية للاستجابة الطبية أو الإغاثية الفعالة.
مستشفيات شبه معطلة: 17 فقط تعمل جزئياً
أوضح غيبريسوس أن 17 مستشفى فقط تعمل جزئيًا من أصل 36 منشأة صحية في القطاع، مؤكدًا عدم وجود أي مستشفى فعّال في شمال غزة أو في مدينة رفح جنوبًا، مما يزيد من تفاقم الكارثة الصحية والإنسانية.
استهداف المدنيين خلال توزيع المساعدات
وأشار أيضًا إلى أن نحو 500 شخص قُتلوا أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات الإنسانية، والتي تُدار من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، دون تنسيق مع الأمم المتحدة، ما يشير إلى استخدام الغذاء كسلاح في الصراع المستمر.