أطلقت وزارة الصحة والسكان برنامج التدريب الميداني في علم الأوبئة تحت عنوان «مسار مكافحة نواقل الأمراض» بمستوى أساسي، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية. يهدف هذا البرنامج إلى تعزيز قدرات الكوادر العاملة في مجال الصحة العامة، مما يسهم في تحسين استجابتها للتحديات الصحية.
يتماشى هذا البرنامج مع توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، حيث يسعى لرفع كفاءة العاملين في مجال الصحة العامة. يُعد البرنامج الأول من نوعه على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط، ويركز بشكل خاص على مكافحة نواقل الأمراض مثل البعوض والذباب والقوارض، التي تؤثر بشكل مباشر على الصحة العامة وانتشار الأمراض.
ممكن يعجبك: لا يمكن الاعتماد على الآلات وحدها في مواجهة التغير المناخي فالتكنولوجيا ليست الحل الوحيد
تطوير المهارات العلمية
أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تسعى جادة لتطوير المهارات العلمية والتطبيقية للكوادر العاملة في مجال مكافحة النواقل. يُعتبر هذا البرنامج بمثابة نقطة انطلاق لمسار علمي مستدام في مكافحة النواقل، مما يعزز الأمن الصحي ويواكب التحديات الصحية على المستويين الإقليمي والعالمي.
شوف كمان: الصحة تعلن إصدار 1.4 مليون قرار علاج على نفقة الدولة بتكلفة 10 مليارات جنيه خلال 5 أشهر
استهداف الكوادر الفنية
أكد الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، أن الدورة الأولى من البرنامج تستهدف الأخصائيين الزراعيين والفنيين العاملين في مجال مكافحة ناقلات الأمراض. يجمع البرنامج بين التدريب النظري والعملي على مدار ستة أشهر، من خلال منهج تدريبي مكثف يتناول مبادئ علم الأوبئة وتصميم الدراسات والتحقيق في التفشيات، بالإضافة إلى مهارات تقصي التفشي الوبائي والحشري.
خطوة استراتيجية لمواجهة التحديات
أضاف الدكتور عمرو قنديل أن إطلاق هذا المسار المتخصص يمثل خطوة استراتيجية نحو تمكين الكوادر الفنية من مواجهة التحديات المتزايدة في مجال الأمراض المنقولة بالنواقل، خاصة في ظل التغيرات المناخية والتحولات البيئية. كما أشار الدكتور راضي حماد، رئيس قطاع الطب الوقائي والصحة العامة، إلى أن البرنامج يُعد نقلة نوعية في تدريب الكوادر الفنية بأسس علمية متقدمة، مما يعزز قدرة النظام الصحي المصري على التعامل مع أحداث الصحة العامة في ظل الظروف المتغيرة.