أطلق وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف هجومًا قويًا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، متهمًا إياهما بـ”فقدان الصواب” بعد نشرهما مقالًا مشتركًا وصفا فيه روسيا بأنها التهديد الرئيسي لأوروبا، ودعيا إلى تعزيز القدرات العسكرية الأوروبية.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تتصاعد التوترات بين روسيا والدول الغربية، خاصة في ظل الحرب المستمرة في أوكرانيا. يسعى لافروف من خلال انتقاداته إلى تسليط الضوء على ما يعتبره عودة إلى عقلية استعمارية قديمة، محذرًا من العواقب المحتملة لهذا الخطاب.
مقال له علاقة: مرصد الأزهر يحذر من تصعيد خطير في القدس مع اقتراب ذكرى احتلال الجزء الشرقي منها
لافروف: تصريحات تعكس عقلية استعمارية قديمة
خلال مؤتمر صحفي، أكد لافروف أن تصريحات ماكرون وميرتس تعكس رغبة واضحة في العودة إلى الحقبة الاستعمارية، حيث كانت فرنسا وألمانيا تسعيان للسيطرة على القارة الأوروبية، بما في ذلك الإمبراطورية الروسية السابقة والاتحاد السوفيتي لاحقًا.
“من يقرأ يفهم”.. لافروف ينتقد الخطاب الأوروبي بشدة
وأضاف لافروف: “مجرد قراءة المقال تكفي لأي شخص يتابع الأحداث في أوروبا ليدرك أن هؤلاء فقدوا صوابهم تمامًا. إنهم يحاولون بوضوح استرجاع عصور محاولات غزو روسيا”.
ممكن يعجبك: هل يمكن اعتبار الضربة الأمريكية على إيران فشلاً استخباراتياً؟
توتر متصاعد بين موسكو وعواصم أوروبا
تتزامن هذه التصريحات مع تصاعد التوترات بين روسيا والدول الغربية، في ظل الحرب في أوكرانيا وزيادة الدعوات الأوروبية لتعزيز القدرات الدفاعية ضد ما يعتبرونه تهديدات روسية مباشرة.