«الأخضر عملها تاني» الأسهم الأمريكية تحقق مستوى قياسياً بعد ارتفاع بقيمة 10 تريليونات دولار

شهدت أسواق وول ستريت انتعاشًا ملحوظًا، حيث تجنبت موجة من الأخبار السلبية المتعلقة بالرسوم الجمركية، مما أدى إلى ارتفاع الأسهم إلى مستويات قياسية جديدة. اختتم المستثمرون أسبوعًا تميز بتراجع المخاطر في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى إشارات على استقرار الاقتصاد الأميركي في ظل انخفاض معدلات التضخم. كما توقفت موجة ارتفاع السندات، وارتفع الدولار بشكل ملحوظ.

جاء الانتعاش القوي في الأسهم بعد الانخفاض الذي شهدته في أبريل نتيجة القضايا التجارية، حيث دفع هذا التعافي مؤشر “إس أند بي 500” إلى تسجيل مستوى قياسي جديد لأول مرة منذ فبراير، ليغلق المؤشر مرتفعًا بنسبة 0.5% فوق 6170 نقطة.

مؤشر الأسهم الأميركية يضيف 10 تريليونات دولار

قادت شركات التكنولوجيا الكبرى هذا التقدم، حيث اقتربت شركة “إنفيديا” من حاجز 4 تريليون دولار، في حين ارتفعت أسهم شركة “ألفابت” بنسبة تقارب 3%. وقد أغلقت الأسهم على ارتفاع بعد أن أشاد البيت الأبيض بالتقدم المحرز في صفقات التجارة مع بعض الدول، رغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن إنهاء المناقشات مع كندا، مما أدى إلى انخفاض الدولار الكندي.

تأثير الرسوم الجمركية على الأسواق

في أبريل، قرر ترمب إيقاف فرض الرسوم الجمركية على عشرات الشركاء التجاريين الأميركيين لمدة ثلاثة أشهر، بعد أسبوع من إعلانها، مما أثار ذعر الأسواق بسبب احتمالية حدوث ركود عالمي. ومنذ ذلك الحين، شهد مؤشر “إس أند بي 500” زيادة بلغت 10 تريليونات دولار، مما تجاوز توقعات وول ستريت وأكد قدرة الاقتصاد على الصمود في ظل عدم اليقين بشأن السياسات.

آراء الخبراء حول الانتعاش

قال ديفيد ليفكويتز، من مكتب الاستثمار الرئيسي في بنك “يو بي إس” (UBS)، إن “الأسهم الأميركية استمرت في التعافي من موجة البيع التي سببتها الرسوم الجمركية في مارس وأبريل”. وأضاف: “نعتقد أن هذا التعافي منطقي، بالنظر إلى أن معظم الشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة ستتحمل الرسوم الجمركية بشكل جيد”.