خرجوا بالفساتين وعادوا بالأكفان حكايات عرائس الجنة في المنوفية

في صباحٍ مهيب، حيث امتزجت دموع الفراق بالحزن، اصطفّت النعوش للوداع الأخير في مشهد مؤلم. فقدت 19 فتاة بريئة حياتهن في لحظة مأساوية، حيث تحول طريقهن للعمل إلى نهاية مؤلمة، لتُكتب أسماؤهن في سجل الضحايا.

توالت التعليقات والمنشورات التي تعبر عن الرثاء والدعاء لضحايا المنوفية، حيث عبر الكثيرون عن حزنهم العميق، مؤكدين على فاجعة هذا اليوم الحزين. كانت كلماتهم تعكس الألم والفقد، معربين عن أملهم في أن يصبر الله أسر الضحايا.

تفاصيل حادث الإقليمي اليوم

شهدت محافظة المنوفية، وتحديدًا على الطريق الإقليمي في نطاق مركز أشمون، حادثًا مأساويًا حول رحلة صباحية عادية لمجموعة من الفتيات الباحثات عن لقمة العيش إلى مذبحة مروعة، راح ضحيتها 19 شخصًا، بينهم 18 فتاة من قرية كفر السنابسة، إثر تصادم مروع بين ميكروباص وتريلا.

لحظات الرعب في حادث المنوفية

بدأت الكارثة عندما سلك سائق التريلا طريقًا في الاتجاه المعاكس، مخالفًا لقواعد المرور. اختلت عجلة القيادة في يده، مما أدى إلى تصادم وجهاً لوجه مع الميكروباص الذي كان يقل الضحايا، معظمهم من الفتيات المتوجهات إلى أعمالهن في الصباح الباكر.

مأساة قرية كفر السنابسة

تحولت قرية كفر السنابسة في دقائق إلى بيت عزاء مفتوح، حيث فقدت 18 من بناتها دفعة واحدة. وصف الأهالي الحادث بأنه “نكبة لم تمر بها القرية من قبل”، وانتهت الرحلة اليومية إلى العمل بكفن ودفن جماعي، مع دموع تملأ العيون وحسرة تخنق الحناجر.

عقب الحادث، ألقت قوات أمن المنوفية القبض على سائق التريلا المتسبب في الكارثة، وبدأت التحقيقات معه بتهمة القيادة المتهورة، مما أدى إلى وفاة 18 فتاة وسائق الميكروباص.

تابعت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، تداعيات الحادث منذ اللحظة الأولى، حيث وجهت بسرعة تقديم التدخلات الإغاثية وتوفير المساعدات العاجلة من خلال فرق الهلال الأحمر.

كما وجهت وزيرة التضامن بسرعة صرف التعويضات لأسر الضحايا والمصابين، بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية ومديرية التضامن بالمنوفية. أصدرت محافظة المنوفية بيانًا عن الحادث، حيث أعربت عن خالص العزاء والمواساة لضحايا الحادث، ونسأل الله أن يتغمدهم برحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.

أكد اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، على المتابعة المستمرة وتكليف القيادات التنفيذية والصحية بتقديم الدعم الكامل للأسر المفجوعة.