نيسان تواجه خطر الإفلاس بعد خسائر بالمليارات وتسريح الموظفين

تمر شركة نيسان اليابانية بأزمة مالية حادة تعد من الأسوأ منذ عدة سنوات، حيث أعلنت عن خسارة صافية وصلت إلى 4.5 مليار دولار أمريكي في السنة المالية الماضية. هذه الأرقام تعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها الشركة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.

على الرغم من عدم إصدار نيسان لتوقعات رسمية بشأن أرباح العام الحالي، فقد توقعت خسارة تقدر بنحو 1.38 مليار دولار في الربع الأول من عام 2025، مما دفعها إلى اتخاذ قرار بتعليق توزيع الأرباح على المساهمين.

تسريح 20 ألف موظف وإغلاق 7 منشآت إنتاجية

في إطار خطط إعادة الهيكلة الجذرية، أعلنت نيسان عن نيتها تسريح 20 ألف موظف على مستوى العالم، بالإضافة إلى إغلاق سبعة من منشآتها الإنتاجية. تأتي هذه الخطوات كجزء من جهود الشركة لخفض التكاليف ووقف النزيف المالي الذي استمر منذ العام الماضي.

انهيار الاندماج مع هوندا يزيد من تعقيد الوضع

تزامنت هذه الأزمة مع فشل مفاوضات الاندماج مع هوندا، مما زاد من الضغوط على نيسان وأفقدها فرصة استراتيجية لتعزيز مركزها التنافسي في سوق السيارات العالمي. خلال الاجتماع العام السنوي الذي عُقد في مقر نيسان بمدينة يوكوهاما، حضر 1071 مساهمًا وسط أجواء مشحونة.

تغييرات في القيادة ومطالبات بالمحاسبة

شهد الاجتماع إقالة الرئيس التنفيذي السابق ماكوتو أوشيدا، حيث تم تعيين إيفان إسبينوزا بدلاً منه، كما تم إعفاء رئيس مجلس إدارة رينو جان دومينيك سينارد من مجلس إدارة نيسان. خلال الاجتماع، تقدم أحد المساهمين بمقترح صريح، أكد فيه أن “كفاءة الرئيس التنفيذي السابق كانت ضعيفة للغاية”، وطالب بمحاسبة مجلس الإدارة على هذا التعيين. كما اقترح أن “المديرين الذين قاموا بتعيينه يجب أن يغادروا الشركة أيضًا”، إلا أن مجلس الإدارة رفض المقترح رغم لهجته القاسية.