في مساء اليوم الخميس، يضيء هلال شهر محرم لعام 1447هـ السماء، حيث يظهر منخفضًا فوق الأفق الغربي بعد غروب الشمس. هذا المشهد البديع ينتظره عشاق الفلك في الوطن العربي، وهو فرصة مثالية للتصوير الفلكي والتأمل بالعين المجردة.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن القمر سيكون قد ابتعد عن وهج ضوء شمس الغروب مقارنة بالليلة الماضية، ليصبح أعلى في السماء. سواء استخدم الراصد المنظار أو العين المجردة، سيتمكن من ملاحظة الجانب غير المضاء من سطح القمر الذي يتوهج بضوء خافت، وهو ضوء الشمس المنعكس عن الأرض، في ظاهرة تُعرف باسم “القمر الجديد يحتضن القمر القديم”.
مواضيع مشابهة: البريد المصري ينبه المواطنين من رسائل احتيالية تنتحل هويته
تغير حركة القمر في السماء
مع استمرار حركة القمر شرقًا في مداره حول الأرض، سيتغير موقعه يوميًا في السماء بالنسبة للنجوم والكواكب. هذه الحركة تجعل منه دليلًا ممتازًا لتحديد مواقع الأجرام السماوية، وخاصة الكواكب اللامعة والنجوم البارزة خلال الأسابيع المقبلة.
مواضيع مشابهة: أسعار الذهب ترتفع قليلاً في بداية تعاملات الأربعاء بالمملكة
فرصة لرصد الأجرام السماوية
أكد أبو زاهرة أن هذه الليالي من الشهر القمري تشكل فرصة مثالية لرصد الأجسام الخافتة مثل المجرات البعيدة والعناقيد النجمية (المفتوحة والكروية) والسدم الكونية. غياب وهج القمر الساطع يساهم في توفير سماء حالكة الظلمة، مما يعزز من وضوح هذه الأهداف العميقة.
بداية العام الهجري الجديد
يتزامن اليوم الخميس مع غرة شهر محرم وبداية العام الهجري الجديد 1447، وقد تم تغيير كسوة الكعبة إيذانًا بدخول هذا العام. وفي ظل ميلاد العام الجديد، يطوف المعتمرون حول الكعبة المشرفة، في مشهد مهيب وسط انسياب آلاف المعتمرين الذين يتحركون بقلوب خاشعة وخطى هادئة، بعد أن كُسيت الكعبة بثوبها الجديد.