أكد الكاتب الصحفي والناقد الفني حسين أنسي أن الفنان الراحل يوسف داوود كان حالة فنية مميزة، حيث ترك بصمة خاصة في كل عمل شارك فيه. ورغم انطلاقه من خلفية بعيدة عن الساحة الفنية كمهندس كهرباء عمل لأكثر من 25 عامًا في مصانع الزيوت والصابون بالإسكندرية، إلا أن شغفه بالفن قاده إلى النجاح.
خلال استضافته في فقرة ذاكرة الدراما، أشار حسين أنسي إلى أن داوود كان يحب الفن منذ طفولته، لكن عائلته كانت تعطي الأولوية للتعليم، مما جعله يختار دراسة الهندسة. ومع ذلك، انتصر حبه للتمثيل في النهاية، ليصبح أحد الأسماء اللامعة في هذا المجال.
من نفس التصنيف: التنظيم والإدارة تعلن عن انتهاء فترة تسجيل الرغبات في مسابقة معلم رياضيات
أول ظهور فني ليوسف داوود
وأضاف أنسي أن يوسف داوود برز لأول مرة من خلال مسرحية “زقاق المدق”، التي قدمها ضمن عروض قصور الثقافة. موهبته الفذة قادته إلى مسارح القاهرة، حيث لفت أنظار المخرج الكبير فهمي الخولي، ومن ثم المخرج المسرحي القدير سمير خفاجة.
مواضيع مشابهة: موعد صرف الزيادات في المعاشات والرواتب بالعراق 2025
موهبة الكوميديا
وواصل أنسي الحديث عن قدرة داوود الفائقة على إضحاك الجمهور بجملة واحدة، مشيرًا إلى حرصه على تطوير أدائه، حتى في المشاهد القصيرة. كان يعتبر الكوميديا فناً راقياً ومسؤولاً، مما جعله محبوبًا في كل منزل.
اكتشافه من قبل عادل إمام
وأشار إلى مفارقة غريبة حيث اكتشفه الفنان عادل إمام صدفة خلال عرض لمسرحية “زقاق المدق” في الإسكندرية، ليبدأ بعدها مسيرة جديدة في السينما والتلفزيون، رغم أن المسرح ظل عشقه الأول.
واختتم حسين أنسي حديثه بالتأكيد على أن يوسف داوود قدم أكثر من 140 عملًا مسرحيًا، وكان يرى أن الوقوف على خشبة المسرح يمنحه طاقة فنية لا تضاهى، حيث يلتقي بالجمهور وجهًا لوجه ويتلقى ردود أفعالهم لحظة بلحظة. وأكد أن داوود لم يكن ممثلًا ثانويًا، بل كان نجمًا من طراز خاص في كل مشهد وكل جملة قالها.