أدى نحو 813 ألف طالب وطالبة من طلاب الثانوية العامة بالنظامين القديم والجديد امتحان الفيزياء للشعبة العلمية، والتاريخ للشعبة الأدبية، وسط إجراءات تنظيمية مشددة من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني. جاء هذا اليوم الحافل بالتحديات وسط أجواء من القلق والترقب بين الطلاب وأولياء الأمور على حد سواء.
شهدت اللجان الامتحانية حالة من الانضباط والالتزام، مع متابعة دقيقة من غرفة العمليات المركزية في الوزارة التي حرصت على توفير بيئة هادئة وآمنة لجميع الطلاب لضمان سير الامتحانات بسلاسة وشفافية. ومع انتهاء الامتحانات، تصدرت ردود أفعال الطلاب وأولياء الأمور المشهد، التي تراوحت بين القلق والاسترخاء حسب طبيعة المواد الدراسية.
من نفس التصنيف: خطواتك نحو المستقبل المالي مع فتح حساب بنك الخرطوم 2024 بكل سهولة!
امتحان الفيزياء: تحديات وصعوبات تفوق التوقعات
عقب خروج طلاب الشعبة العلمية من لجان امتحان الفيزياء، بدت على وجوههم علامات التوتر والقلق، حيث وصف معظمهم الامتحان بأنه جاء فوق مستوى التوقعات. اشتمل الامتحان على العديد من الأسئلة التي اعتبروها “صعبة ومعقدة”، تتطلب جهدًا ذهنيًا مكثفًا ووقتًا إضافيًا، خاصة في الأسئلة التي تحمل درجتين والتي تطلبت تحليلاً دقيقًا وتركيزًا عاليًا.
طبيعة الأسئلة والوقت المخصص
ذكر الطلاب أن الأسئلة التي تحمل درجة واحدة كانت سهلة نسبياً، بينما كانت الأسئلة المقالية مباشرة وسهلة، إلا أن ضيق الوقت المخصص للإجابة على الأسئلة المطولة وغير المباشرة تسبب في إحباط كبير لديهم. وأكد أحد الطلاب: “الأسئلة طويلة وغير مباشرة، ونحتاج وقتًا أطول لفهم الفكرة والبدء في الحل… الامتحان لم يكن رحيمًا، حتى الطلاب المتفوقين اشتكوا.”
تأثير الامتحان على الطلاب
أثار الامتحان حالة من القلق بين الطلاب، الذين شعر عدد كبير منهم بعدم كفاية الوقت لأداء جميع الأسئلة بشكل جيد، ما دفع البعض إلى التعبير عن استيائهم من طبيعة الورقة الامتحانية، التي اعتبروها تحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد الذهني.
مقال مقترح: النتيجة على الموقع الرسمي الشهادة الإعدادية بني سويف برقم الجلوس رابط مباشر
امتحان التاريخ: سهولة وارتياح في الشعبة الأدبية
على النقيض من ذلك، خرج طلاب الشعبة الأدبية من امتحان التاريخ وهم يشعرون بالارتياح والرضا، حيث وصفوا الأسئلة بأنها جاءت في مستوى الطالب المتوسط، خالية من التعقيد أو الغموض، معتمدة بشكل كبير على النماذج الاسترشادية وكتيب المفاهيم، مما سهل عليهم الإجابة بثقة وسرعة.
تجربة الطلاب مع الامتحان
قالت إحدى الطالبات: “الحمد لله، الامتحان كان مباشر وكل الأسئلة من المراجعات والكتيب… مفيش حاجة مفاجئة.”
ردود أفعال أولياء الأمور
بينما عبّر أولياء أمور طلاب الشعبة العلمية عن قلقهم الشديد بسبب شكاوى أبنائهم من صعوبة امتحان الفيزياء، أبدى أولياء أمور طلاب الأدبي ارتياحهم لما وصفوه بـ”الامتحان العادل” في مادة التاريخ، مطالبين باستمرار هذا النهج في باقي المواد الدراسية.
متابعة دقيقة من وزارة التربية والتعليم
في سياق متصل، تابع الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، سير الامتحانات عن كثب من داخل غرفة العمليات المركزية بديوان عام الوزارة. تم رصد أعمال اللجان الامتحانية في كافة المحافظات عبر كاميرات المراقبة، وتم التأكد من انضباط اللجان والتزام المراقبين والملاحظين بتعليمات الوزارة.
وأكد الوزير على ضرورة توفير بيئة آمنة وهادئة لجميع الطلاب لضمان أداء الامتحانات في جو من الانضباط والشفافية، معربًا عن حرص الوزارة على تذليل كافة العقبات أمام الطلاب خلال فترة الامتحانات.
يعكس التباين بين صعوبة امتحان الفيزياء وسهولة امتحان التاريخ التحديات المستمرة التي تواجه طلاب الثانوية العامة، والتي لا تقتصر على التحصيل الدراسي فقط، بل تشمل طبيعة الامتحانات ومدى ملاءمتها لقدرات الطلاب. ويبقى الترقب سيد الموقف حتى انتهاء ماراثون الامتحانات وإعلان النتائج.