أعربت المملكة العربية السعودية، مساء اليوم الإثنين، عن إدانتها للهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف دولة قطر. واعتبرت هذا الهجوم اعتداءً صارخًا على دولة شقيقة، وانتهاكًا جليًا للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار.
واستعرضت وزارة الخارجية السعودية موقفها في بيان رسمي، مؤكدة على استنكارها الشديد للعدوان الإيراني. وأعربت عن دعمها الكامل لقطر، مشددة على أن الهجوم هو “عمل مرفوض لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة”. كما أكدت الوزارة استعداد السعودية لتقديم كافة الإمكانات لمساندة قطر في إجراءاتها لحماية سيادتها وأمنها، داعيةً المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم تجاه السلوك الإيراني المتصاعد.
اقرأ كمان: فضل صيام يوم عرفة وأفضل العبادات في الأيام العشر الأولى من ذي الحجة
الهجوم الإيراني ونتائجه
في وقت سابق، أعلنت طهران عن إطلاق عملية عسكرية أسمتها “بشائر الفتح”، حيث استهدفت ما وصفته بـ “مصالح أمريكية” في كل من قطر والعراق، وذلك ردًا على الضربات الأمريكية التي طالت منشآت نووية إيرانية في صباح الأحد.
تفاصيل الهجوم
أعلن الحرس الثوري الإيراني استهداف قاعدة العديد الجوية في قطر، التي تُعتبر واحدة من أكبر القواعد الأمريكية في المنطقة. وأكد الحرس الثوري أنه استخدم صواريخ “قوية ومدمرة” في الهجوم، محذرًا من أن القواعد الأمريكية في الخليج “تحولت من مصدر قوة إلى نقاط ضعف مكشوفة”.
اقرأ كمان: حرب إسرائيل وإيران تكاليف يومية صادمة تكشفها الأرقام
ردود الفعل القطرية
من جانبها، أكدت قطر أن منظوماتها الدفاعية تمكنت من اعتراض الهجوم بنجاح، دون تسجيل أي إصابات أو وفيات. وأشارت إلى أن القاعدة كانت قد أُخليت مسبقًا كجزء من إجراءات احترازية. كما توعدت الدوحة إيران برد مباشر يتناسب مع “حجم وشكل الاعتداء”، داعيةً في الوقت نفسه إلى وقف التصعيد والعودة إلى طاولة الحوار.
وسُمع دوي انفجارات في مناطق مختلفة من الدوحة، بينما أُغلق المجال الجوي القطري مؤقتًا تحسبًا لأي تطورات جديدة. يُعتبر الهجوم الإيراني على قطر، الحليف الخليجي للولايات المتحدة، تصعيدًا خطيرًا يفتح جبهة جديدة في الصراع، وسط مخاوف من انجرار دول أخرى إلى مواجهة متزايدة بين واشنطن وطهران.