أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، أن الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية يُعد “تصرّفًا مرفوضًا تمامًا” وانتهاكًا واضحًا لسيادة دولة قطر. هذه الحادثة تثير قلقًا كبيرًا في المنطقة، حيث تعكس التوترات المتزايدة التي تواجهها دول الجوار.
وفي هذا السياق، أوضح الوزير خلال مؤتمر صحفي: “ندين بأشد العبارات اعتداء الحرس الثوري الإيراني على قاعدة العديد، ونؤكد أن ما حدث يمثل خرقًا صارخًا لسيادتنا الوطنية، ويتنافى مع قواعد القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار التي تحرص عليها دولة قطر.” كما أشار إلى أن الوضع الحالي يتطلب تضافر الجهود وتنسيق المواقف بين الدول المعنية.
مواضيع مشابهة: مصرع كافة ركاب طائرة الخطوط الجوية الهندية في حادث تحطم مروع قرب أحمد آباد
اجتماع وزراء الخارجية الخليجيين
أشار الوزير إلى أن الدوحة ستستضيف، مساء اليوم، اجتماعًا طارئًا لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، بهدف مناقشة تداعيات الهجوم الإيراني وتنسيق موقف خليجي موحد إزاء هذا التصعيد. هذا الاجتماع يأتي في وقت حرج، حيث تزداد الحاجة إلى استجابة جماعية لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة.
مقال له علاقة: نتنياهو يؤكد استهداف كل هدف للنظام الإيراني بطائرات سلاح الجو
سياسة ضبط النفس
أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن دولة قطر حريصة على التمسك بسياسة ضبط النفس وتعزيز علاقات حسن الجوار. ومع ذلك، شدد على أن بلاده لن تتهاون في حماية سيادتها والحفاظ على أمنها واستقرارها، مما يعكس التزامها الثابت بسلامة أراضيها.
تحديات المنطقة
وفي ختام حديثه، أضاف الوزير: “المنطقة تواجه ظروفًا استثنائية وتحديات غير مسبوقة، ولم نشهد تصعيدًا بهذه الخطورة منذ سنوات.” هذه التصريحات تعكس الوعي العميق بمخاطر الوضع الحالي، وتؤكد الحاجة الملحة إلى الحوار والتعاون بين الدول لتحقيق الأمن والاستقرار.