شهدت الأسواق المالية انخفاضًا يوم الاثنين مع بدء تداولات الأسبوع، حيث اختار المستثمرون الدولار كملاذ آمن بعد الهجوم الأمريكي على مواقع نووية إيرانية رئيسية خلال عطلة نهاية الأسبوع. تتابع الأسواق عن كثب ردود الفعل الإيرانية على هذا الهجوم.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضًا بنسبة 0.3% ليصل إلى أدنى مستوى عند 3347 دولارًا، بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 3383 دولارًا وفقًا لجولد بيليون. يأتي هذا بعد تراجع الذهب بنسبة 1.9% خلال الأسبوع الماضي، حيث يواجه حاليًا مستوى الدعم حول 3350 دولارًا. في حال كسر هذا المستوى، قد يمتد التراجع إلى 3325 دولارًا.
مقال له علاقة: قفزة جنونية للذهب في مصر اليوم الجمعة 20 يونيو 2025.. عيار السبائك يتراجع
أسعار الذهب العالمية وتأثيرها
يتعرض الذهب لضغوط سلبية نتيجة قوة الدولار الأمريكي، حيث لجأ المتداولون إلى الدولار كملاذ آمن، مما أدى إلى ارتفاعه مقابل العملات الأخرى وتراجع الذهب في ظل العلاقة العكسية بينهما. قامت الولايات المتحدة بهجوم على ثلاث منشآت نووية إيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث ادعى الرئيس دونالد ترامب أن هذه الضربات دمرت المنشآت وأوقفت البرنامج النووي الإيراني. على الرغم من نفي المسؤولين الإيرانيين لهذه المزاعم، إلا أن الهجوم تسبب في تصعيد كبير في الصراع في الشرق الأوسط، حيث حذرت طهران من حقها في الرد.
ردود الفعل الإيرانية وتداعياتها
أثارت المخاوف من رد إيران ارتفاع أسعار النفط الخام بشكل حاد، مما زاد من القلق من أن ارتفاع أسعار الطاقة قد يدعم التضخم العالمي، مما قد يؤدي إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول. هذا السيناريو ساهم في ارتفاع الدولار بشكل عام، بعد الدعم الذي حصل عليه الأسبوع الماضي من اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الذي ثبت أسعار الفائدة، مما أثر سلبًا على الذهب.
التوقعات المستقبلية للذهب
من المقرر أن يتحدث عدد من أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، وأبرزهم رئيس البنك جيروم باول، الذي سيقدم شهادة لمدة يومين أمام الكونجرس بدءًا من يوم الثلاثاء. على الرغم من الضغوط السلبية الحالية على الذهب بسبب السياسة النقدية الأمريكية، إلا أنه لا يزال متماسكًا بفضل التوترات الجيوسياسية التي تضمن استمرار الطلب على الذهب كملاذ آمن. أظهرت إحصائية أجراها مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية حول العالم تتوقع زيادة احتياطاتها من الذهب كنسبة مئوية من احتياطاتها النقدية خلال السنوات الخمس المقبلة، بينما تتوقع انخفاض احتياطاتها من الدولار.
شارك 73 بنكًا مركزيًا عالميًا في الدراسة الاستقصائية التي أجراها مجلس الذهب العالمي، وتوقع 76% منهم أن تكون احتياطاتهم من الذهب أعلى خلال خمس سنوات، مقارنة بنسبة 69% في العام الماضي. كما توقع ما يقرب من ثلاثة أرباع المشاركين انخفاض احتياطيات البنوك المركزية المقومة بالدولار خلال خمس سنوات، مقارنة بنسبة 62% في العام الماضي.
مواضيع مشابهة: مصر تمتلك مخزونًا استراتيجيًا آمنًا من السلع الغذائية وفقًا للغرف التجارية
أسعار الذهب في مصر
عاد الذهب المحلي للتراجع خلال تداولات اليوم الاثنين بعد الارتفاع الذي سجله يوم أمس، ويرجع ذلك إلى ضعف سعر الذهب العالمي رغم التوترات الجيوسياسية الحالية في الشرق الأوسط. يبقى سعر الذهب العالمي هو العامل الأساسي في تسعير الذهب المحلي حاليًا. افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعًا تداولات اليوم عند 4810 جنيه للجرام، واستمر عند نفس المستوى وقت كتابة التقرير، بعد أن أغلق تداولات الأمس عند 4845 جنيه للجرام.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
تراجع سعر الذهب العالمي مع بدء تداولات اليوم بسبب تزايد الإقبال على الدولار كملاذ آمن بعد الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية. هذا التراجع أثر على سعر الذهب المحلي، الذي انخفض مع افتتاح جلسة اليوم، بينما يبقى سعر صرف الدولار مستقرًا عند مستويات مرتفعة، مما يدعم تسعير الذهب بشكل عام.
حتى الآن، يتداول سعر الذهب العالمي فوق مستوى الدعم 3350 دولارًا للأونصة، وفي حال نجاحه في كسر هذا المستوى، قد يتجه نحو مزيد من الهبوط إلى 3325 دولارًا. ومع ذلك، فإن مؤشر الزخم يتداول حاليًا بشكل حيادي، مما يقلل من فرص كسر المستوى حاليًا.
أما عن السعر المحلي:
عاد الذهب المحلي عيار 21 ليتداول حول المستوى 4800 جنيه للجرام بعد أن ارتفع يوم أمس وسجل أعلى مستوى عند 4850 جنيهًا للجرام. ومع ذلك، تراجع في بداية جلسة اليوم ليتم تداوله حاليًا عند 4800 جنيه للجرام، مع ترقب لقدرة هذا المستوى على دفع السعر للارتداد لأعلى.