تصفّح المقالات
تسود حالة من القلق والترقب في المنطقة والعالم بعد إعلان الولايات المتحدة الأميركية عن ضرب المنشآت النووية الإيرانية الثلاث في منتصف الليل.
جاء هذا الإعلان من الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منصة “تروث سوشيال”، حيث أكد: “لقد انتهى موقع فوردو النووي، وقد أكملنا هجومنا الناجح للغاية على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان”.
اقرأ كمان: تامر حسني يستعد لحفل استثنائي في بيروت بعد نجاحه الكبير في 2023
ما هي خطورة الضربة الأميركية؟ ولماذا استهدفت أميركا المنشآت النووية الإيرانية؟
يقول اللواء أركان حرب أسامة محمود كبير، الخبير العسكري والاستراتيجي المصري والمستشار في كلية القادة والأركان، في تصريحات خاصة لـ “العربية.نت/الحدث.نت”: “نجح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جر الولايات المتحدة إلى الحرب على إيران. لولا تدخل أميركا عسكريًا، لكانت نهاية حكومة نتنياهو وشيكة”.
وأضاف أن نتنياهو استهدف إسقاط نظام الملالي من خلال العملية العسكرية المباغتة التي نفذها فجر الجمعة 13 يونيو، لكنه يفتقر إلى التسليح الكافي لتدمير المنشآت النووية الإيرانية المحصنة. وأوضح أن إيران استجابت سريعًا بردها العسكري المؤلم على إسرائيل، مما أسفر عن خسائر فادحة في المدن والمنشآت الحكومية والدفاعية والمطارات، بالإضافة إلى المقار الإعلامية الإسرائيلية.
وتابع الخبير العسكري: “لم يمض وقت طويل قبل أن يستغيث نتنياهو بالتدخل العسكري الأميركي عبر الطائرات الشبحية المعروفة باسم B2 Spirit، التي تحمل قنابل موجهة ذكية من طراز GBU57، القادرة على اختراق التحصينات العميقة. ثم تحدث ترامب إلى العالم وإيران، قائلًا: أمامكم أسبوعان للإعلان عن استسلام غير مشروط والامتثال الكامل لفك البرنامج النووي الإيراني”.
رد فعل العالم
في الوقت الذي كانت تُعقد فيه مؤتمرات مكثفة لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في جنيف، وأخرى لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول لبحث سبل نزع فتيل الأزمة، تفاجأ العالم فجر الأحد بضربة أميركية مركزّة باستخدام الطائرات الشبحية، التي ألقت قنابل ذكية على ثلاثة مفاعلات رئيسية إيرانية في أصفهان، ونطنز، وفوردو، مما خلف انفجارات هائلة في المواقع المستهدفة. وعقب ذلك، نشر ترامب تدوينة على منصته الإلكترونية يحيي فيها طياريه المقاتلين.
شوف كمان: انفجارات قوية تهز تل أبيب والقدس وسقوط صاروخ في أسدود حسب الإعلام العبري
استراتيجية “الصدمة والترويع”
وأوضح الخبير أن الضربة الأميركية الأخيرة تمت في إطار استراتيجية الردع بأسلوب “الصدمة والترويع”، بهدف إجبار النظام الإيراني على الاستسلام. لكنه أضاف: “لم يتحقق الردع، فقد ردت إيران، وإعلامها الآن يتحدث عن حقوق طهران في الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي. كما أن وسائل إعلام أخرى نقلت عن المرشد العام قوله إن المنشآت الأميركية أصبحت أهدافًا مشروعة الآن، وهذا يعد من أخطر التطورات”.
وفي الختام، أشار الخبير المصري إلى أن ما نراه من إيران الآن يشير إلى أنها ستستمر في المقاومة والحرب ضد الأطراف المعادية، ما لم تتعرض لضربة أميركية أخرى قريبة قد تكون قاصمة.