أفادت قناة القاهرة الإخبارية، نقلاً عن موقع أكسيوس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يرغب في استمرار الهجمات على إيران، لكنه مستعد للتحرك إذا قامت طهران بالرد. وذكرت أكسيوس، نقلاً عن مسؤول أمريكي، أن ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برغبته في التوصل إلى اتفاق مع إيران، في وقت تتزايد فيه حدة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، حيث تتبادل إسرائيل وإيران الضربات، مما ينذر بتوسع الصراع الإقليمي.
المواجهة بين إسرائيل وإيران
شنت الولايات المتحدة هجومًا على إيران استهدف مفاعلاتها النووية في أصفهان، نطنز، وفوردو، صباح يوم الأحد. تم تنفيذ الهجوم بواسطة 125 طائرة، بما في ذلك مقاتلات وطائرات تمويه وأخرى مرافقة، بالإضافة إلى طائرات تزود بالوقود. وقد أُلقيت حوالي 12 قنبلة GBU-57، تزن الواحدة منها حوالي 14 طنًا، على منشأة فوردو. كما استهدفت غواصات أمريكية المنشآت في نطنز وأصفهان باستخدام 30 صاروخ توماهوك بعيد المدى. أعلن ترامب على منصته “Truth Social” بعد الهجوم أن الطائرات المقاتلة الأمريكية نفذت ضربة ناجحة على المنشآت النووية الإيرانية. وأكد أن الطائرات غادرت الأجواء الإيرانية بسلام، معلنًا: “لقد حان وقت السلام”. وفي مؤتمر صحفي، أوضح ترامب أن بلاده منعت إيران من امتلاك قنبلة نووية، مشيرًا إلى نجاح عسكري كبير في إيران، وذكر أن “إيران قتلت وجرحت آلاف الأمريكيين واحتلت سفارتنا في طهران خلال إدارة كارتر”.
اقرأ كمان: عاجل| رابط نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 في قنا.. استعلم فورًا الآن
بداية الهجمات الإسرائيلية على طهران
في 13 يونيو 2025، بدأت إسرائيل شن هجمات واسعة النطاق على المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية باستخدام الطائرات المقاتلة والطائرات المسيرة. أسفرت هذه الهجمات عن مقتل عدد من كبار السياسيين والعلماء الإيرانيين، وردت إيران في نفس الليلة بإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة على الأراضي الإسرائيلية. وفي الأيام الأخيرة، استهدفت الهجمات مناطق في حيفا وتل أبيب والمناطق السكنية.
الحوثيون يدخلون خط المواجهة
تفاقمت الأوضاع في 15 يونيو بدخول جماعة الحوثي اليمنية (أنصار الله) إلى الصراع، حيث شنت هجمات بصواريخ باليستية، بما في ذلك صواريخ أسرع من الصوت، على أهداف إسرائيلية في يافا ووسط إسرائيل، مما أدى إلى توسيع نطاق الصراع، وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام الدولية.
أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في مرمى النيران
في 17 يونيو 2025، هاجمت إيران وكالات الاستخبارات الإسرائيلية، وخاصة “المخابرات العسكرية والموساد”. أفادت وكالة تسنيم الإيرانية، نقلًا عن مصادر دفاعية إيرانية، بمقتل عدد كبير من كبار الضباط والقادة في هذه الأجهزة. شنت القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني هجومًا صاروخيًا على مراكز أمنية واستخباراتية شمال تل أبيب باستخدام صواريخ متطورة، مستهدفة مركزين استخباراتيين رئيسيين هما أمان (جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي) والموساد (جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي).
مواضيع مشابهة: نتيجة الصف الثالث الإعدادي 2023
الوجهة هي مبنى Gav-Yam 4
استهدفت إيران مبنى “غاف يام 4″، وهو مركز تكنولوجي يقدم خدمات التجسس والذكاء الاصطناعي للجيش الإسرائيلي.
- يضم المركز موظفين من شركات عالمية مثل مايكروسوفت وآي بي إم، بالإضافة إلى ضباط تقنيين من وحدات الحرب السيبرانية التابعة للجيش الإسرائيلي.
- يدرب المبنى أفراد المخابرات الإسرائيلية على استخدام الطائرات المسيرة.
- يضم مكاتب مرتبطة بعمليات التجسس ووحدات الأمن الداخلي التابعة للجيش الإسرائيلي.
يوجد مجمع استخبارات عسكري إسرائيلي يضم وحدة “أوفيك” التكنولوجية التابعة لسلاح الجو، ومراكز تكنولوجيا سيبرانية أخرى، وقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية بالكامل، في نفس المنطقة التي هاجمتها إيران بصاروخ يحمل نحو 300 كيلوغرام من المتفجرات.
إيران تسبب دمارًا هائلًا في إسرائيل
شنت إسرائيل غارات جوية انتقامية مركزة في عمق إيران، مستهدفة مدن أصفهان وشيراز وقم وسمنان، مما أدى إلى دمار واسع النطاق. نفذت نحو 15 طائرة إسرائيلية هجومًا على نفق ضخم غرب إيران يُستخدم لتخزين الصواريخ، وقصفت 50 طائرة أخرى أصفهان، مستهدفة مبانٍ مدنية ومواقع دفاع جوي ومنشآت نووية، وفقًا لأسوشيتد برس ورويترز.
- خسرت إيران نحو 44 منصة لإطلاق الصواريخ.
- قُتل أكثر من 639 مدنيًا منذ بدء الحرب،
- ومن بينهم العالم النووي الإيراني إيثار طباطبائي، الذي اغتالته إسرائيل بطائرة بدون طيار مع زوجته، وفقًا لوكالة مهر الإيرانية.
ردت إيران بإطلاق صواريخ على تل أبيب وحولون ومناطق أخرى، وعزت الخسائر إلى استنفاد ذخائر الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وتستمر الهجمات المتبادلة حتى الآن.