أكد الدكتور نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، أن مرض السرطان يُعتبر تحديًا صحيًا عالميًا كبيرًا، حيث يتسبب في وفاة 10 ملايين شخص سنويًا، وتشير الإحصاءات إلى أن 85% من هذه الوفيات تحدث في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
جاء ذلك خلال كلمته في احتفالية وزارة الصحة بمناسبة مرور عامين على إطلاق المبادرة الرئاسية للكشف عن الأورام السرطانية، والتي شهدت أيضًا إطلاق حملة “من بدري أمان” في عدة محافظات، وتهدف هذه الحملة إلى الكشف المبكر عن الأورام السرطانية الأكثر انتشارًا في المجتمع.
اقرأ كمان: مصر للطيران تسيّر 22 رحلة غدًا لعودة الحجاج بأمان
وأشار إلى أن استمرار أسباب السرطان مثل التبغ والتدخين وسوء التغذية وتلوث الهواء سيساهم في زيادة معدلات الإصابة بنسبة تصل إلى 60% خلال العقدين المقبلين، خاصة في الدول ذات الكثافة السكانية العالية.
وأضاف أن مرض السرطان لا يمثل فقط أزمة صحية، بل له أبعاد اقتصادية واجتماعية خطيرة، موضحًا أن التكلفة العالمية السنوية المرتبطة بالسرطان تبلغ 1.2 تريليون دولار، دون احتساب التكاليف غير المباشرة الناتجة عن فقدان الإنتاجية والعجز والوفاة المبكرة.
وأشار إلى أنه رغم صعوبة التحدي، فإن هناك أملاً كبيرًا، حيث تؤكد تقارير المنظمة أن ما بين 30% إلى 50% من حالات السرطان يمكن الوقاية منها، كما يمكن خفض نسب الوفيات بشكل جذري من خلال الكشف المبكر والعلاج الفعّال.
مواضيع مشابهة: انخفاض سعر الذهب في ختام تعاملات اليوم صدمة في محلات الصاغة
تمثل 86% من إجمالي الوفيات
وفي السياق المحلي، أوضح ممثل المنظمة أن مصر لا تختلف كثيرًا عن السياق العالمي، حيث ترتبط معدلات الإصابة بارتفاع العمر، وزيادة أعداد المواليد، والتغيرات في نمط الحياة، مؤكدًا أن الأمراض غير السارية، وعلى رأسها السرطان، تمثل 86% من إجمالي الوفيات.
واختتم كلمته بالإشادة بحملة “من بدري أمان” خاصة فيما يتعلق بسرطان عنق الرحم، الذي يُعتبر من أكثر السرطانات انتشارًا في مصر، مشددًا على أهمية استمرار التوعية والتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري، لافتًا إلى إمكانية القضاء عليه نهائيًا.