أمريكا تستخدم سلاحًا جديدًا في هجوم على طهران

الضربات الأميركية على إيران: استخدام قنابل خارقة للتحصينات

في خطوة مثيرة، استخدمت الولايات المتحدة الأميركية قنابل “خارقة للتحصينات” لأول مرة خلال الضربات التي شنتها في وقت متأخر من مساء السبت على إيران.

الأهداف الرئيسة للضربات

استهدفت الضربات ثلاثة مواقع نووية رئيسية: فوردو ونطنز وأصفهان. ووفقاً لمصدر أميركي، كما ذكرت وكالة أسوشييتد برس الأحد، فقد استخدم الجيش الأميركي هذه القنابل في هجومه على منشأة فوردو الإيرانية، التي تقع في عمق جبل. وتتميز القنبلة الأميركية الخارقة للتحصينات، المعروفة باسم جي بي يو-57، بوزنها البالغ 30 ألف رطل، حيث تستخدم وزنها وقوتها الحركية لاختراق الأرض قبل الانفجار. وهذه الهجمات تمثل المرة الأولى التي تُستخدم فيها هذه القنابل في القتال.

تفاصيل الهجمات الجوية

كشف مسؤول أميركي لصحيفة نيويورك تايمز أن الطائرة الشبحية B-2 أسقطت 6 قنابل خارقة للتحصينات على موقع فوردو، وكذلك قنبلتين على موقع نطنز، إضافة إلى إطلاق 30 صاروخاً على موقعي نطنز وأصفهان. وأفاد المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الطائرة B-2 قامت برحلة استغرقت حوالي 37 ساعة من قاعدة في ولاية ميزوري، حيث تم تزويدها بالوقود عدة مرات خلال الطيران.

المشاركة البحرية

كما شاركت غواصات أميركية في الضربات، حيث أطلقت نحو 30 صاروخ توماهوك في الهجمات، وفقاً لما ذكره مسؤول آخر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته. لم تُحدد الأهداف التي استهدفتها هذه الصواريخ. وقد تعرض موقعان نوويان إيرانيان آخران، وهما أصفهان ونطنز، للهجوم. وذكر مذيع من قناة فوكس نيوز أن “الولايات المتحدة دمرت بالكامل منشأة فوردو النووية باستخدام 6 قنابل خارقة للتحصينات، رغم أن التقديرات تشير إلى أن قنبلتين كافيتان لذلك.” كما أضيف أن “الجميع خارج نطاق الخطر حالياً، لكن ذلك لا يعني أن المواقع الأميركية في المنطقة ليست مهددة، حيث يتم مراقبة رد إيران المحتمل طوال الليل.”.

تصريحات الرئيس الأميركي

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الجيش الأميركي نفذ ضربات دقيقة وقوية استهدفت المنشآت النووية الثلاثة في إيران بهدف تدمير قدرتها على تخصيب اليورانيوم ووقف التهديد الذي تمثله. وأكد ترامب مساء السبت: “الليلة، أخبرت العالم أن الضربات حققت نجاحاً عسكرياً كبيراً. لقد دُمِّرت المنشآت النووية الإيرانية بشكل كامل.”

ودعا ترامب في خطاب للأميركيين بعد الضربة العسكرية إيران إلى اختيار “السلام الآن”، محذراً “إذا لم تفعل، ستكون الضربات القادمة أعظم وأسهل بكثير.” وشدد على أنه “لا يمكن لهذا أن يستمر، فإما أن يكون هناك سلام، أو ستكون هناك مأساة أكبر بكثير مما شهدناه في الأيام الماضية.”.

عبر حسابه الرسمي على منصة “تروث سوشال”، أشار ترامب إلى أن “حمولة كاملة من القنابل” أُلقيت على الموقع الرئيسي في فوردو، مؤكداً أن “جميع الطائرات المشاركة في العملية عادت بسلام إلى قواعدها.” ووصف العملية ضد إيران بأنها تمهد لما أسماه “وقت السلام.” وحدد ترامب المواقع الثلاثة التي تعرضت للقصف: المنشأة الجبلية في فوردو، ومحطة تخصيب أكبر في نطنز، التي تعرضت لهجوم سابق من إسرائيل، وأخيراً الموقع القريب من أصفهان حيث تعتقد الولايات المتحدة أن إيران تحتفظ بيورانيوم مخصب. بعد إلقاء القنابل، قال ترامب: “الآن هو وقت السلام.”

تصفّح المقالات