صرح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، بأن أسعار الذهب في الأسواق المحلية شهدت ارتفاعًا خلال تعاملات اليوم السبت بقيمة 5 جنيهات مقارنة بإغلاق تعاملات الأمس، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4790 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية عالميًا بمقدار 61 دولارًا لتغلق عند مستوى 3369 دولارًا للأوقية.
وأشار إمبابي إلى أن سعر جرام الذهب عيار 24 بلغ 5474 جنيهًا، بينما سجل عيار 18 نحو 4106 جنيهات، وعيار 14 وصل إلى 3194 جنيهًا، كما سجل سعر الجنيه الذهب 38320 جنيهًا.
مقال مقترح: معهد التخطيط القومي يطلق دراسة عن الاستثمار للحد من وفيات الأمهات بالتعاون مع UNFPA
كما أوضح إمبابي أن أسعار الذهب العالمية شهدت هذا الأسبوع أول تراجع أسبوعي لها منذ نحو ثلاثة أسابيع، على الرغم من تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، حيث غابت الاستجابة المعتادة للمعدن الأصفر تجاه الأزمات السياسية، بسبب ضغوط اقتصادية واستثمارية حالت دون ارتفاع الأسعار.
شوف كمان: بدائل الثانوية العامة 2025 ومدارس توظيف بعد الإعدادية وشروط القبول
وأضاف إمبابي أن من أبرز هذه العوامل هو ارتفاع قيمة الدولار عالميًا، إلى جانب ضعف الطلب على الذهب من الأفراد والبنوك المركزية، وخاصة البنك المركزي الصيني، الذي أظهرت البيانات الرسمية أنه اشترى 1.9 طن فقط من الذهب في مايو 2025، مقارنة بـ2.3 طن في شهري مارس وأبريل، وذروة شراء بلغت 10 أطنان في ديسمبر 2024.
ورغم أن الذهب لا يزال يشكّل نحو 7% من إجمالي الاحتياطيات الرسمية للصين، فإن هذه النسبة لم تسجل زيادات ملموسة مؤخرًا، مما يثير تساؤلات حول توجهات السياسة النقدية الصينية تجاه الذهب في الفترة المقبلة.
كما أشار إمبابي إلى أن بورصات الذهب الآسيوية، خصوصًا في الهند، شهدت ضغوطًا بيعية نتيجة اتجاه المستثمرين إلى جني الأرباح بعد موجة صعود حادة، مما ساهم في زيادة المعروض وتراجع الأسعار.
وفي سياق متصل، أوضح أن التباطؤ النسبي في معدلات التضخم الأمريكية لم يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة، بل استمر في تثبيتها، مما أدى إلى زيادة جاذبية أدوات الدخل الثابت كالسندات، في مقابل انخفاض شهية المستثمرين تجاه الذهب، الذي لا يحقق عوائد دورية ويُفضل عادة في فترات الفائدة المنخفضة.