على الرغم من التقدم التكنولوجي والجهود المتواصلة من شركات السيارات، شهدت الولايات المتحدة زيادة ملحوظة في عدد وفيات الأطفال داخل السيارات الساخنة خلال عام 2024، بنسبة تصل إلى 35% مقارنة بالعام السابق.
هذا الارتفاع المقلق أثار مخاوف الخبراء، مما دفع الجمعية الأمريكية للسيارات (AAA) لإطلاق تحذيرات عاجلة تدعو الآباء ومقدمي الرعاية إلى اتخاذ احتياطات صارمة.
مقال مقترح: إنستاباي يعاود تقديم خدماته بعد توقف مؤقت للتطبيق
أرقام صادمة ومؤشرات مقلقة
أظهرت بيانات الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة أن 39 طفلاً فقدوا حياتهم بسبب التعرض لحرارة زائدة داخل السيارات في عام 2024، مقابل 29 حالة في 2023.
هذا الرقم يتجاوز المعدل السنوي البالغ 37 حالة وفاة، مما يبرز أن الخطر لا يزال قائمًا على الرغم من حملات التوعية والتقنيات الحديثة.
مقال مقترح: بيجو 406 سيدان بسعر 350 ألف جنيه
الأمر الأكثر إثارة للقلق أن هذه الحوادث لا تقتصر على أيام الحر الشديد، بل تحدث أيضًا في درجات حرارة معتدلة.
على سبيل المثال، توفي طفل عمره شهرين في يوم لم تتجاوز فيه الحرارة 22 درجة مئوية.
وفي يوم صيفي تبلغ حرارته 26 درجة، يمكن أن ترتفع درجة حرارة السيارة إلى 38 درجة خلال 10 دقائق فقط، وتصل إلى أكثر من 39 درجة خلال 20 دقيقة.
أما في الأيام الحارة، فتصل الحرارة داخل السيارة إلى أكثر من 60 درجة مئوية (140 فهرنهايت)، مما يجعل بقاء أي شخص داخلها خطرًا قاتلًا حتى مع فتح النوافذ.
تتميز بعض السيارات الجديدة اليوم بنظام تنبيه للمقاعد الخلفية لتذكير السائقين بوجود ركاب، خاصة الأطفال، قبل مغادرة السيارة، ومع ذلك، لا تزال المشكلة تتفاقم.
تشير تقارير AAA إلى أن 52% من هذه الحوادث ناتجة عن نسيان الطفل داخل السيارة، بينما 22% حدثت بسبب ترك الطفل عمدًا لفترة قصيرة، ظنًا بأن الأمر آمن.
والأخطر أن 25% من الحالات وقعت لأن الطفل دخل السيارة وحده وأغلقها على نفسه دون علم البالغين.
كيف تحمي طفلك من هذا الخطر القاتل؟
- افحص المقاعد الخلفية دائمًا قبل مغادرة السيارة، واجعلها عادة يومية
- احتفظ بأغراضك الشخصية (محفظة، هاتف، حقيبة يد) في المقعد الخلفي لتتذكر النظر إليه
- أغلق السيارة بإحكام حتى داخل المنزل أو في الجراج، لمنع دخول الأطفال إليها
- علم أطفالك أن السيارة ليست مكانًا للعب، وراقبهم دائمًا عند اقترابهم منها
المأساة يمكن أن تحدث في دقائق معدودة، حتى في طقس لا يبدو حارًا.
وعلى الرغم من وجود تقنيات مساعدة، تبقى يقظة الأهل ومقدمي الرعاية هي خط الدفاع الأول.
فكل خطوة بسيطة من الانتباه يمكن أن تنقذ حياة.