في عالم تتداخل فيه السياسة مع الاستخبارات، وتُستخدم فيه أساليب غير تقليدية في الحروب، تبرز قصة الجاسوسة الإسرائيلية كاثرين بيرز شكدم كواحدة من أكثر العمليات الاستخباراتية جرأة في تاريخ الصراع بين إيران وإسرائيل.
اختراق ناعم في قلب إيران
في وقت كانت الأنظار مُركّزة على التصعيد العسكري بين تل أبيب وطهران، كانت شكدم تنفذ عملية اختراق ناعمة لا تقل خطورة عن أي ضربة جوية. دخلت إيران بجواز سفر فرنسي، وقدمت نفسها كباحثة مسلمة مهتمة بالمذهب الشيعي، متزوجة من يمني، لتبدأ رحلة تسللها إلى عمق المؤسسة الدينية والسياسية الإيرانية.
ممكن يعجبك: التقديم على شقق صبا في 6 أكتوبر وقيمة جدية الحجز 2025
أسلوب زواج المتعة
وفقًا لتقارير إعلامية، استخدمت شكدم أسلوب “زواج المتعة” كأداة للوصول إلى شخصيات نافذة مثل رجال الدين والنواب والمسؤولين المقربين من المرشد الأعلى. لم تكن هذه العلاقات مجرد عابرة، بل كانت بوابات إلى أسرار الدولة، التي سُرّبت دون أن تُطلق رصاصة واحدة.
تسلل إلى وسائل الإعلام
الأخطر من ذلك، أن شكدم لم تكتفِ بالاختراق الاجتماعي، بل تسللت إلى مؤسسات إعلامية تابعة للحرس الثوري، مثل وكالة “تسنيم”. هناك، كتبت مقالات مؤيدة للنظام بينما كانت تجمع معلومات حساسة خلف الكواليس. أحد النواب، بحسب المصادر، أفشى لها تفاصيل جلسة برلمانية مغلقة، فقط لأنها كانت زوجته المؤقتة.
تأثير المعلومات التي جمعتها
تشير تقديرات غربية إلى أن المعلومات التي حصلت عليها شكدم ساعدت في تنفيذ عمليات نوعية داخل إيران، وربما ساهمت في اغتيالات شخصيات فلسطينية بارزة، مثل القيادي في حماس إسماعيل هنية، الذي قُتل في ظروف غامضة بطهران.
اقرأ كمان: شحن شدات ببجي UC موبايل 2025 باستخدام ID فقط للحصول على 6000 شدة بسرعة
دروس من قصة شكدم
قصة شكدم ليست مجرد حادثة تجسس، بل تمثل صفعة استخباراتية تكشف هشاشة منظومة الأمن الإيرانية. تؤكد هذه القصة أن الحروب الحديثة تُخاض بالعقول قبل الأسلحة، وبالاختراقات النفسية والاجتماعية قبل العسكرية.