توقع بنك “مورجان ستانلي” أن سوق العقارات السكنية في هونج كونج على أعتاب تعافٍ بعد سبع سنوات من الركود الحاد. وأوضح محللون بقيادة برافين شودري في تقرير حديث أن أسعار المنازل في المدينة تقترب من أدنى مستوياتها، مدعومة بزيادة اهتمام المشترين من البر الرئيسي الصيني، وتحسن أسواق رأس المال، بالإضافة إلى الانخفاض الأخير في أسعار الفائدة. وأشار المحللون إلى أن السوق قد يكون في مرحلة مبكرة من الانتعاش، مع وجود أسباب قوية للتفاؤل بأن دورة التعافي قد تستمر لأربع إلى خمس سنوات.
سوق العقارات السكنية في هونج كونج
يشكل المشترون من البر الرئيسي الصيني دعماً أساسياً لسوق العقارات السكنية في هونج كونج، حيث أصبحت عوائد الإيجارات في المدينة أعلى من تلك المسجلة في المدن الصينية الكبرى، مما يعزز الطلب على الاستثمار العقاري. وأضاف المحللون أن تحسن أسواق رأس المال يخلق ما يُعرف بتأثير الثروة، مما يعزز بدوره الطلب على السكن. بالإضافة إلى ذلك، يشكل الانخفاض في أسعار الفائدة دعماً إضافياً للسوق، إذ يظل سعر الفائدة بين البنوك في هونج كونج لأجل شهر واحد عند أدنى مستوياته خلال ثلاث سنوات، بعد أن انخفض الشهر الماضي.
مقال له علاقة: بورتو البرتغالي يتعاقد مع الإسباني جابري فيجا
تحديات أمام المطورين العقاريين
مع ذلك، تواجه السوق عدة تحديات، منها ارتفاع عدد الشقق غير المباعة، وتزايد حالات الرهن العقاري التي تجاوزت فيها قيمة القروض القيمة السوقية للعقارات، إلى جانب ارتفاع معدلات البطالة في المدينة، بحسب التقرير. وأوضح التقرير أن بعض شركات التطوير العقاري قد تواجه صعوبات في الاستمرار في عملياتها التشغيلية حتى مع تعافي السوق. كما حذر البنك من الوضع المالي لشركة “نيو وورلد ديفيلوبمنت” بسبب أزمة السيولة التي تمر بها. ويتوقع “مورجان ستانلي” أن تتوقف أسعار المنازل عن التراجع، وأن تسجل نموًا بنسبة 2% خلال النصف الثاني من العام.
ممكن يعجبك: صبحي يؤكد على أهمية الانضباط وتحسين جودة الخدمات في مراكز الشباب