– منظمة ترامب تطلق “Trump Mobile”.
– هاتف ذهبي وخدمة اتصالات تثير التساؤلات.
– تصميم “غامض” ومواصفات يصعب تصديقها
أعلنت منظمة ترامب، يوم الإثنين عن إطلاق خدمة اتصالات جديدة باسم موبايل ترامب “Trump Mobile”، بالإضافة إلى هاتف ذكي فاخر يحمل اسم T1 بسعر 499 دولارا، ومع ذلك، يثير خبراء التقنية تساؤلات حول مصداقية هذه الخطوة، حيث تبدو مستوحاة من خدمات الشبكات الافتراضية MVNO، وتحيط بها الكثير من الغموض حول مواصفاتها الحقيقية.
ورغم أن دخول المشاهير إلى عالم شركات الاتصالات الافتراضية ليس بالأمر الجديد، إلا أن التفاصيل المتاحة عن ترامب موبايل والهاتف الذهبي المصاحب لها تجعل الصورة أكثر تعقيدًا.
ممكن يعجبك: هونر تُشعل المنافسة بهاتف Magic V5 ببطارية ضخمة وتقنيات مبتكرة
تصميم “غامض” ومواصفات يصعب تصديقها
يتم الترويج لهاتف T1 الذهبي عبر الموقع الرسمي كجهاز يتمتع بمواصفات متقدمة تشمل ذاكرة رام بسعة 12 جيجابايت، وسعة تخزين 256 جيجابايت، بالإضافة إلى كاميرا مزعومة بقدرة 5000، والتي في الواقع تشير إلى قدرة البطارية وليس الكاميرا، مع خلفية بلون ذهبي لامع.
لكن الصور المعروضة على الموقع تبدو غير واقعية، وقد تكون مصممة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تحتوي على عناصر غير منطقية، مثل عدم وجود كاميرات أو عدم اتساق توزيع الأزرار بين الواجهات الأمامية والخلفية، مما يشير إلى أن الصور قد تكون مجرد تصاميم رقمية.
كما يدعي الموقع أن الهاتف “مصمم ومصنع بفخر في الولايات المتحدة”، وهو ما يثير شكوك الكثير من المحللين، خاصة أن تصنيع الهواتف داخل أمريكا يعد نادرًا جدًا ويكلف أضعاف هذا السعر.
تصميم “غامض” ومواصفات يصعب تصديقها
من هو المزود الحقيقي لخدمة ترامب موبايل؟
تدعي ترامب موبايل أنها تتعاون مع “جميع مزودي الخدمة الكبار”، مثل Verizon وAT&T وT-Mobile، ولكن لم تؤكد أي من هذه الشركات وجود شراكة فعلية، كما تشير الشروط والأحكام إلى شركة “Liberty Mobile Wireless”، ويبدو أن أجزاء كاملة من نصوص السياسة مأخوذة حرفيًا منها، مما يعزز الشكوك حول الجهة الفعلية المقدمة للخدمة.
الخرائط المستخدمة لتوضيح تغطية الشبكة مأخوذة مباشرة من Ultra Mobile، وهو مزود افتراضي تابع لـ T-Mobile، مما يثير التساؤلات حول استقلالية ترامب موبايل التقنية.
بنود مثيرة للقلق
من بين الأمور المثيرة للقلق ما ورد في سياسة الخصوصية الخاصة بالخدمة، حيث تحتفظ الشركة بحق جمع بيانات تصفح الإنترنت، الموقع الجغرافي، وحتى محتوى الرسائل النصية والبريد الإلكتروني، وذلك “لخدمة أنظمتها الذكية”.
ظهرت النصوص ذاتها في سياسات شركات أخرى، مما يشير إلى “نسخ ولصق” دون تخصيص حقيقي أو احترام لخصوصية المستخدمين.
تصميم “غامض” ومواصفات يصعب تصديقها
هل الهاتف يدعم فعلا المزايا البيومترية؟ وهل ستشمله تعريفات ترامب الجمركية؟
تزعم ترامب موبايل أن الهاتف مزود بتقنيات بيومترية تشمل قياس الضغط ومعدل ضربات القلب، لكن كل هذه الخصائص يبدو أنها مرتبطة بتطبيق خارجي Doctegrity يمكن لأي مستخدم تحميله على أي هاتف آخر، مما يثير تساؤلات حول خصوصية تلك المزايا بالهاتف.
أما فيما يخص الرسوم الجمركية التي هدد ترامب بفرضها على الهواتف المصنعة خارج أمريكا، فقد أكد ممثلو الشركة أن الهاتف لن يتأثر، رغم اعتراف أبناء ترامب ضمنيًا بأن الهاتف سيتم تصنيعه في الخارج في المرحلة الأولى.
مقال له علاقة: السيارات الصينية تتحدى الكبار بأنظمة تعليق متطورة وانتشار واسع في السوق
منتج فاخر أم خدعة إعلامية؟
رغم السماح حاليًا بطلب الهاتف مسبقًا، تشير جميع المعطيات إلى أن الكثير مما تروج له ترامب موبايل، سواء من حيث التصنيع، أو المواصفات، أو حتى الشراكات، لا يزال غير مؤكد أو مثيرًا للشك، والأسوأ أن سياسة الاستخدام تنص بشكل واضح على عدم إمكانية استرجاع المبلغ المدفوع بعد الشراء.