أفادت وكالة “فارس” نقلاً عن محسن رضائي، القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، أنه تم نقل جميع المواد النووية المخصبة إلى مواقع آمنة، وذلك في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، مما يعكس حالة من الحذر في الأوضاع الحالية.
وفي سياق متصل، عيّن الحرس الثوري الإيراني العميد مجيد خادمي رئيسًا جديدًا لجهاز استخبارات الحرس، وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من ترتيبات أمنية متقدمة تتماشى مع تطور الأحداث المتسارع في المنطقة.
اقرأ كمان: بيان مشترك عن اجتماع وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن مع فرنسا حول تطورات غزة
من جهة أخرى، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن تل أبيب تستعد للرد بشكل قوي على الهجوم الإيراني الذي استهدف مستشفى سوروكا بصاروخ مباشر، مما يزيد من حدة التوترات بين الطرفين.
وعلى الصعيد الأمريكي، نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال حول منحه الضوء الأخضر لتنفيذ عملية عسكرية ضد إيران، وأكد ترامب أنه لم يتخذ قرارًا نهائيًا بعد حول كيفية التعامل مع طهران، مما يترك المجال مفتوحًا لمزيد من التكهنات حول استراتيجيات الإدارة الأمريكية.
وكانت الصحيفة قد أشارت إلى أن ترامب وافق مبدئيًا على خطة عسكرية لاستهداف إيران، لكنه فضّل تأجيل التنفيذ انتظارًا لمعرفة ما إذا كانت إيران ستتراجع عن برنامجها النووي، مما يعكس تعقيد المشهد السياسي.
من نفس التصنيف: إيران تعلن عن استعدادها لإطلاق 2000 صاروخ تجاه إسرائيل في الهجمات القادمة
ورد ترامب عبر منصته “تروث سوشيال” قائلًا: “صحيفة وول ستريت جورنال لا تملك أدنى فكرة عن نواياي بشأن إيران”، دون أن ينفي صراحة مضمون التقرير، بينما أكد عدد من المسؤولين في إدارته أنهم لا يزالون بصدد دراسة خيارات متعددة للتعامل مع الوضع الراهن.
وفي تصريحات أدلى بها صباح أمس الأربعاء، تهرّب ترامب من الإجابة المباشرة عن احتمال توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، مكتفيًا بالقول: “ربما أفعل، وربما لا. لا أحد يعلم. ما أستطيع تأكيده أن إيران في مأزق كبير، وتريد التفاوض، وسؤالي لهم: لماذا لم تفاوضوني قبل أن تصل الأمور إلى هذا القدر من الموت والدمار؟”.