تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الخميس، الموافق 12 بؤونة حسب التقويم القبطي، بذكرى نياحة القديس البابا يسطس البطريرك السادس من بطاركة الكرازة المرقسية.
البابا يسطس البطريرك السادس
ووفقًا لكتاب السنكسار الكنسي، الذي يسجل سير الآباء الشهداء والقديسين، فإنه في مثل هذا اليوم من سنة 129م تنيَّح القديس البابا يسطس البطريرك السادس من بطاركة الكرازة المرقسية.
مقال مقترح: رئاسة الجمهورية تؤكد الالتزام الكامل بالحفاظ على المكانة الدينية الفريدة والمقدسة لدير سانت كاترين
ويشير السنكسار الكنسي إلى أن هذا القديس وُلِدَ في مدينة الإسكندرية، واعتمد مع أبويه على يدي القديس مرقس الرسول، وتربى على تعاليم المسيحية، فكان رجلاً فاضلاً، مما جعله يستحق أن يقيمه القديس مرقس رئيسًا لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية، وأثناء فترة جلوس البابا إنيانوس على الكرسي المرقسي، تم رسم يسطس شماسًا ثم قسًا.
ويتابع السنكسار الكنسي بأن بعد نياحة البابا إبريموس، تم إقامة القديس يسطس خلفًا له، حيث تم رسمه يوم 13 توت سنة 118م، وعندما تولى الكرسي المرقسي، تمكن من جذب عدد كبير من الوثنيين إلى المسيحية.
من نفس التصنيف: رئيس الوزراء يعزز المعروض من اللحوم الحمراء في الأسواق
ويختتم السنكسار الكنسي بالقول إنه كان كالملائكة يفرح بالفقراء والبائسين، ولما أكمل سعيه الصالح تنيَّح بسلام بعد أن قضى على الكرسي المرقسي عشر سنوات وعشرة أشهر.
ما هو كتاب السنكسار الكنسي؟
من المهم الإشارة إلى أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء، بالإضافة إلى تذكارات الأعياد وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، حيث يحتوي كل شهر على 30 يومًا، بينما الشهر الأخير المكمل يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
كما أن السنكسار، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يشبه الكتاب المقدس من حيث عدم إخفاء عيوب البعض، وذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف فهم حروب الشيطان وطرق الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الأحداث التاريخية السابقة.