أوضح الاتحاد العام للغرف التجارية أن الإصلاحات الاقتصادية التي شهدتها مصر مؤخرًا قد أعادت لها مكانتها كأرض الفرص الواعدة، حيث يمتلك السوق المصري أكثر من 100 مليون مستهلك، ويتصل باتفاقيات تجارة حرة تتيح الوصول إلى أكثر من 3 مليارات مستهلك حول العالم، بما في ذلك الأسواق العربية والأفريقية والأوروبية والأمريكية والآسيوية.
جاء ذلك خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي المصري الصربي الذي عُقد اليوم الثلاثاء بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس وزراء جمهورية مصر العربية، والدكتور دورو ماكوت، رئيس وزراء جمهورية صربيا، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال من كلا البلدين، حيث دعا الوكيل إلى تعزيز التعاون الثنائي وتحويله إلى تعاون ثلاثي يستهدف أسواق مناطق التجارة الحرة، مستعرضًا فرص التصنيع المشترك والتكامل اللوجستي.
شوف كمان: مؤشرات البورصة المصرية ترتفع في بداية تعاملات الأربعاء
وأشار الوكيل إلى أن مجالات التعاون المقترحة بين البلدين تشمل تنقية الفوسفات وتصنيع حامض الفوسفوريك والأسمدة الفوسفاتية، والصناعات المعدنية، وخاصة الحديد والصلب، والصناعات المغذية في قطاعات السيارات والأجهزة المنزلية، فضلًا عن التعاون في مجال البرمجيات، خاصة التعريب، والنقل النهري، والسياحة، مؤكدًا أن هناك فرصًا واعدة يمكن تحقيقها من خلال الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة في صربيا والبيئة الاستثمارية المحفزة في مصر.
ودعا الوكيل الشركات الصربية إلى استخدام مصر كمركز للتصنيع المشترك، ومركز لوجستي للتصدير إلى مختلف الأسواق العالمية بدون جمارك وبأقل تكلفة شحن، مشددًا على أهمية تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتطوير آليات التعاون بين اتحادي الغرف في البلدين، من خلال تعيين نقاط اتصال لتنمية التبادل التجاري والاستثماري، والربط بين منتسبي الغرف من الجانبين.
مقال له علاقة: وزير المالية يؤكد على تبسيط وميكنة الإجراءات الجمركية وتعزيز كفاءة العنصر البشري
واختتم الوكيل كلمته بالتأكيد على استمرار دعم مصر لمعرض “بلجراد إكسبو 2027″، مشيرًا إلى نجاح الشركات المصرية في تنفيذ مشروعات كبرى في مجالات التشييد والبنية التحتية على المستويين المحلي والدولي، ومؤكدًا أن الوقت قد حان للانتقال من مرحلة الحديث إلى تنفيذ إجراءات عملية تعزز الشراكة الاستراتيجية بين مصر وصربيا.