التقى علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، و”نوريا سانز”، مدير مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالقاهرة، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون المشترك في تطوير المتحف الزراعي المصري بالدقي.
تناول الجانبان خلال اللقاء كيفية تعزيز التعاون المستقبلي في مجالات الحفاظ على التراث الزراعي، والتطور التاريخي للقطاع الزراعي، مما يسهم في رفع الوعي بأهمية الزراعة ونشأتها، وذلك من خلال الاستغلال الأمثل للمتحف الزراعي ليصبح مركزًا رائدًا للمعرفة والابتكار في مجال التراث الزراعي، بالإضافة إلى كونه وجهة تعليمية وثقافية جاذبة على المستويين المحلي والدولي
وأكد وزير الزراعة خلال اللقاء حرص مصر المتزايد على تعزيز الروابط الثقافية والعلمية مع المنظمات الدولية، وخاصةً اهتمام وزارة الزراعة بتعميق الشراكة مع اليونسكو في مجالات متنوعة، بما في ذلك المقتنيات المتحفية الزراعية، وتبادل الخبرات في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي وصون الموارد الطبيعية.
مقال له علاقة: مواعيد إغلاق المحلات الرسمية في صيف 2025
وأشار إلى أن المتحف الزراعي يمثل كنزًا مهمًا يجب الحفاظ عليه وتطويره ليواصل دوره في خدمة المهتمين بالشأن الزراعي والثقافة والعلوم الزراعية، حيث يقدم صورة مشرفة للتراث الزراعي المصري العظيم.
وأكد فاروق على أهمية استعادة المتحف لمكانته العالمية، كونه أول متحف زراعي في العالم وثاني أكبر متحف من نوعه بعد المتحف الزراعي في العاصمة المجرية بودابست، مشيرًا إلى أنه سيظل شاهدًا على ريادة مصر في المجال الزراعي، حيث ينفرد باقتناء مجموعة تاريخية زراعية هامة وكاملة تتناول تاريخ الزراعة في مصر وتطورها عبر العصور.
اقرأ كمان: “استعلام عن نتائج الثالث متوسط 2025 دور أول بالاسم عبر موقع وزارة التربية العراقية”
اصطحب وزير الزراعة مدير مكتب اليونسكو في جولة تفقدية لأروقة المتحف بحضور الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي، والدكتور سعد موسى، المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، والدكتور محمد القرش والدكتور أحمد حسن، معاوني وزير الزراعة.
تفقدت “سانز” أروقة المتحف الذي يضم 8 مباني تحتوي على مقتنيات تاريخية مهمة تعبر عن تطور قطاع الزراعة والحياة في مصر خلال الحقبتين القديمة والحديثة من تاريخ مصر، فضلًا عن مكتبة تاريخية وقاعة السينما الملكية.
خلال الجولة، استمعت مدير مكتب اليونسكو إلى شرح مفصل حول المعروضات الأثرية والنباتية التي يضمها المتحف، والتي تشهد على تطور الزراعة في مصر عبر العصور، حيث أبدت “سانز” إعجابها الشديد بما شاهدته من كنوز زراعية وتراثية.
أكدت على أهمية المتحف الزراعي كمركز إشعاع ثقافي وعلمي يسهم في إثراء المعرفة وتعميق الوعي الزراعي.
ناقش الجانبان الخطوات التنفيذية المقترحة وبرامج العمل المشتركة التي تهدف إلى تحقيق أقصى استفادة من الإمكانيات المتاحة من أجل التنمية المستدامة وحماية التراث.
من المتوقع أن يشمل التعاون الصيانة والحفظ والعرض المتحفي الجذاب، وتقديم اليونسكو الدعم والخبرات الفنية، وتدريب الكوادر، بالإضافة إلى استخدام تقنيات متقدمة في عرض المقتنيات لضمان استدامتها على المدى الطويل، فضلًا عن التوثيق والترويج للمتحف ليكون عامل جذب للمهتمين من مختلف دول العالم.
من ناحية أخرى كلف “فاروق” الجهات الفنية المعنية بالوزارة بعقد اجتماعات فنية تنسيقية تشارك فيها وزارتا السياحة والآثار والثقافة لإيجاد آلية لتطوير وحفظ المقتنيات الموجودة بالمتحف والحفاظ عليها وكذا فتحها للجمهور، وذلك بعد انتهاء اليونسكو من إجراء تقييم شامل وفقًا لاحتياجات التطوير المطلوب.