امتحانات الثانوية العامة 2025 في سوهاج: فضائح ولجان مخصصة لأبناء النواب

وفجر الكاتب الصحفي محمد الصايم عبر صفحته الشخصية العديد من التفاصيل المثيرة حول لجان الغش في بعض المدن بمحافظة سوهاج، مثل أخميم ومدينة سوهاج وجهينة والبلينا وساقلتة، بالإضافة إلى محافظة قنا في مدينتي أبوتشت ونجع حمادي، وأسيوط البداري وبعض مدنها. كما شمل الحديث محافظات الدقهلية وكفر الشيخ والإسكندرية. وأكد أن السبب الرئيسي وراء ما يحدث هو غياب الدور الفعال للمحافظين، وعدم المتابعة واتخاذ قرارات صارمة وتطبيق القانون بحزم.

نجل معالي النائب.. لجان الثانوية في سوهاج على مقاس أولاد الأكابر

قال الكاتب الصحفي محمد الصايم إن مدينة ساقلتة بمحافظة سوهاج انضمت هذا العام إلى قائمة “لجان أولاد الأكابر”، حيث يؤدي طلاب مدرسة سفلاق الثانوية امتحانات الثانوية العامة 2025 داخل لجنة ساقلتة الإعدادية بجوار مكتب البريد، مما يثير تساؤلات عديدة. من أبرز الأسماء في اللجنة هو نجل أحد النواب الحاليين، والكارثة أن اللجنة كانت مفتوحة على البحري في امتحانات التربية الدينية والتربية الوطنية، وكأنها لجنة خاصة “مفصلة” على مقاس “نجل معالي النائب”.

هيبة الامتحانات لا تُشترى

وتأتي الرعاية الكاملة من مدير الإدارة التعليمية “ح.س”، الذي أكدت مصادر أن نجله يؤدي امتحانات الثانوية العامة 2025 في نفس اللجنة، مما يظهر نموذجًا صارخًا لتضارب المصالح واستغلال النفوذ. باختصار، هي عبارة عن “زيتنا في دقيقنا”، ومن لا يعجبه الأمر “يشرب من البحر”.

على وزارة التربية والتعليم أن تتخذ خطوات حاسمة لتوضيح أن هيبة الامتحانات لا تُشترى، وأن العدالة لا تميز بين طالب وآخر. امتحانات الثانوية العامة ليست مسابقة طبقية، بل هي ميزان دقيق يحدد مصير كل طالب بناءً على اجتهاده، لا على نفوذ أهله. وفي مشهد لا يُنسى، قالت مذيعة الراديو عام 1990 أثناء إعلان نتيجة الثانوية العامة: “سأقتله” الثانوية.. لم ينجح أحد!

المسؤولية تقع كاملة على عاتق محافظ سوهاج، ووزارة التعليم قامت بدورها على أكمل وجه، لكنها مطالبة بإجراء تحقيق عاجل. السيناريو يتكرر كل عام، وقد مر اليوم الأول بسلام، لكن أصحاب الضمائر الخربة لا يروق لهم هذا الاستقرار، ويصرون على تعكير “المزاج العام”.

كباب وريش بـ 3 مليون جنيه مقابل الغش في امتحانات الثانوية العامة

وكشف الصايم في واحدة من أغرب وقائع الثانوية العامة هذا العام عن سمسار امتحانات في مدينة البلينا بمحافظة سوهاج، وهو مدير سابق لإحدى المدارس يقود مجموعة تضم 3 أفراد آخرين. جمع هؤلاء ما يقرب من 3 مليون جنيه من أولياء الأمور والطلاب بهدف تسهيل الغش داخل جميع اللجان و”تقديم واجب الضيافة” للسادة المراقبين، بالإضافة إلى بدل مادي كما يدعي هذا السمسار.

ولأن “الضيافة” عندهم ليست مجرد مسألة عابرة، فقد تم التعاقد مع “مطعم فيصل” الشهير بالبلينا لتوفير وجبات يومية للمراقبين تشمل: كباب، ريش، وكفتة، كأننا في عزومة انتخابية وليس امتحانات مصيرية! تثير هذه الواقعة تساؤلات خطيرة: من يغذي هذه الشبكات؟ أين محافظ سوهاج وأجهزة المتابعة في المحافظة؟ وهل “كباب وريش” تكفي لشراء ضمائر من يفترض بهم حماية مستقبل الطلاب؟

إن ما يحدث لا يُسمى “ضيافة”، بل هو رشوة علنية كما يدعي هذا السمسار، لإسكات المراقبين وتوفير مناخ للغش الجماعي. وعلى الجهات المعنية التحرك فورًا قبل أن تتحول لجان الامتحان إلى موائد عامرة بالغش والفساد! ويُحسب لوزارة التعليم قرارها الجريء باستبدال أي لجنة في حالة وجود أي فساد لتسهيل الأمر.